ملعب المنزه جمهور أكثر من 15 ألف متفرج تحكيم اليوم نيان من الكامرون بمساعدة ايفارست ميكواندي وموسى يانوسا الترجي الرياضي بن شريفية – آفول – شمام ( المحيرصي ) – الهيشري – بانانا – القربي – المولهي – الدراجي ( العياري ) – بوعزي ( الدربالي ) – المساكني – نجانغ الوداد البيضاوي المياغري – لحسن – اجدو – بالرابح – رابح – زيدون ( المنقاري ) – بن قجان – فتاح – الخالقي – فابريس – ياجور ( الإدريسي ) عندما تكون عملية بناء الهجوم وتصعيد الكرة بتلك الطريقة البطيئة والعقيمة التي لا تغني ولا تسمن من جوع وعندما تتوفر فرصة أو إثنتان سهلتان سانحتان للتهديف بكل يسر ويتم إهدارها فإن أي فريق لا يمكنه التطلع إلى نتيجة إيجابية في مستوى رابطة الأبطال الإفريقية ... هذا ما حصل للترجي الرياضي ضد الوداد إذ على الرغم من الدعم الجماهيري الكبير والمتواصل إلى غابة الدقيقة 90 فإن فريق باب سويقة عجز على اجتياز عقبة الوداد وخسر نقطتين ثمينتين قلصتا من حظوظه في التأهل إلى الدور نصف النهائي لهذه التظاهرة التي يبدو أنها ستبقى حلم كل الترجيين ولقبا صعب المنال مع الأسف الشديد. الترجي الرياضي لم يبدأ اللقاء بذلك الضغط الهجومي المعتاد الذي يربك به منافسيه ويصل بفضله إلى مناطقهم الخلفية ويحدث الخطر على مرماهم باستمرار وكان واضحا من الدقائق الأولى أن دي كستال قرأ فريق باب سويقة كما يجب وأحكم انتشار لاعبيه على الميدان وفاز تكتيكيا في مباراة تعد مفتاح العبور إلى المربع الذهبي... فالترجي الرياضي تعود على خلق فرص التهديف في مثل هذه المقابلات في كل هجوم الشيء الذي يربك منافسيه ويجبرهم على ارتكاب الغلطات التي تؤدي إلى الأهداف لكن هذه المرة غاب هذا العنصر الذي يشكل نقطة قوة أبناء نبيل معلول وذلك بسبب حنكة الطريقة التكتيكية لدي كستال من جهة وقلة استعداد و " فورمة " اللاعبين المفاتيح في الترجي الرياضي ونعني الدراجي والمساكني، وبغياب هذا العنصر فقد فريق باب سويقة مفاتيح لعبه وقوته وعامل إحداث الفارق ... إضافة إلى ذلك فإن الفرص السانحة للتهديف خلال الشوط الأول والتي لم تكن كثيرة في الحقيقة تم إهدارها بطريقة غريبة من غير المسموح إضاعتها في لقاء هام كهذا وضد فريق محترم وجاهز تكتيكيا لتحقيق الهدف الذي جاء من أجله إلى تونس، ففي هذه الدربيات غالبا ما تكون الفرص الحقيقية السانحة للتهديف قليلة لكن يجب استغلال أبسطها وهذا ما لم ينجح فيه الترجيون حيث اتسموا بفشل دريع في اللمسة الأخيرة شكل سببا رئيسيا في إخفاقهم في كسب ثلاث نقاط في غاية الأهمية تعد بدون شك نقاط العبور إلى المربع الذهبي... الدقيقة 42 من هذا الشوط الأول شهدت أبرز فرصة للترجيين وهي فرصة سهلة جدا أتيحت لوجدي بوعزي الذي انفرد بحارس المرمى وسدد كرة خفيفة جدا لم يجد الحارس المياغري أي صعوبة للتصدي لها وضاعت بالتالي إمكانية كبيرة لإعطاء منعرجا آخرا للمباراة في وقت ممتاز جدا قبل ثلاث دقائق من نهاية اللقاء وكان واضحا أن الترجي الرياضي سيندم على إهدار مثل هذه الفرصة السهلة التي لا يمكن إضاعتها في هذا المستوى وفي مباراة أجوار ضد متصدر المجموعة... في الشوط الثاني وكالعادة تراجع آداء الترجي الرياضي هجوميا ولئن تمكن الفريق من خلق بعض فرص التهديف في الشوط الأول فإنه اكتفى خلال الفترة الثانية بمحاولات هجومية لم تحدث خطرا حقيقيا على الدفاع البيضاوي الذي كان منتشرا بطريقة محكمة منعت ممثل الكرة التونسية من الوصول إلى شباك المياغري خصوصا في ظل غياب كلي لوسط الميدان المطالب بتصعيد الكرة بسرعة وبداية بناء الهجوم بالكيفية اللازمة الكفيلة بإحداث التفوق على الدفاع المنافس ووما زاد الطين بلة غياب طلب الكرة من طرف عناصر الخط الأمامي التي وباستثناء نجانغ كانت ثابتة دون حركية كبيرة يمكن إحداث الثغرات بفضلها ... هنا سقط الترجيون في فخ الكرات الطويلة التي سهلت مهمة الخط الخلفي للوداد ومكنته من التفوق على المهاجمين بنسبة مائة بالمائة واتضح بمرور الوقت عجز الترجي الرياضي على أخذ الأسبقية على الرغم من المساندة الجماهيرية الكبيرة التي قدمها أنصار الفريق إلى اللاعبين في الدقائق الأخيرة أملا في اختطاف هدفا يحسم به ممثلنا اللقاء ويمضي بفضله تأهله إلى الدور نصف النهائي... المنافس وجد مساحات كبيرة كان بإمكانه استغلالها ومباغتة الترجيين بهدف لكن نقصت مهاجمي الوداد الشجاعة والنجاعة في حبك الهجومات وتهديد مرمى بن شريفية... وهكذا إذن وبعد تعادل في طعم الهزيمة في الجزائر ضد فريق المولدية الذي كان حينها متواضعا وفي متناول الترجيين وبعد التفريط في فوز قريب جدا في الدارالبيضاء ها إن الأحمر والأصفر يفرط أمام أنصاره في نقطتين ثمينتين يمكن أن تبخرا حظوظه في اجتياز هذا الدور والمرور إلى المربع الذهبيز