ملعب تويوتا بمدينة تويوتا – طقس بارد جدا – جمهور قليل العدد أغلبه من أحباء الترجي الرياضي – الحكم إنريكي أوسس من الشيلي بمساعدة فرانسيسكو موندريا وكارلوس أستروزا من الشيلي أيضا – الحكم الرابع جووال أغيلار من سلوفاكيا – مراقب اللقاء غونتيس إندريكونس من لاتفيا – المنسق العام للمباراة أنتوني بافويي من غانا. الأهداف : خلفان في الدقيقة 33 وعبد الله كوني في الدقيقة 48 لصالح السذ القطري والدراجي في الدقيقة 60 لفائدة الترجي الرياضي الإنذارات : الهيشري من جانب الترجي الرياضي وكاسولا من جانب السد الترجي الرياضي : بن شريفية – كوليبالي ( آفول ) – شمام – الهيشري – بانانا – المولهي – تراوي – الدراجي ( العياري ) – بوعزي – نجانغ – المساكني السد القطري: محمد صقر – عبد الله كوني – نذير بالحاج – لي جونغ سو – ابراهيم عبد الماجد – كاسولا – وسام عبد المجيد (طاهير محمد ) – طلال البلوشي – خلفان ( يوسف علي ) – كايتا – نيانغ لم تكن انطلاقة الترجي الرياضي في مونديال الأندية في المستوى المأمول ولم يقدر على اجتياز عقبة السد في المباراة الإفتتاحية وتكبد هزيمة قاسية ومرة أغضبت أنصاره لأن المنافس لم يكن ذلك الفريق العتيد الذي يصعب هزمه بل إن دفاعه كان هشا وسهل المجاوزة لكن مهاجمي الترجي الرياضي تفننوا في إهدار الفرص ولم يستغلوا الكرات السانحة للتهديف كما كان للحكم دور كبير في هذه النتيجة. الشوط الأول الترجي الرياضي يسيطر ويخلق الفرص ... والسد يسجل الشوط الأول من هذه المباراة كان في الحقيقة غريب الأطوار بل هو أكد أن كرة القدم لا تعترف لا بالسيطرة الميدانية ولا بعدد الفرص بل فقط بالنتيجة والنجاعة وخاصة الواقعية وهو العامل الذي صنع الفارق في هذه الفترة فالترجي الرياضي لم يكن واقعيا بالمرة وفوت على نفسه فرصا عديدة لإحداث الفارق في حين كان السد مثاليا من هذه الناحية من خلال تجسيم الفرصة الوحيدة التي أتيحت له وذلك في الدقيقة 33 عن طريق خلفان... نعود إلى الشوط الأول لنؤكد أن الترجي الرياضي وبعد بداية حذرة من الجانبين وجس نبض دام ربع ساعة سيطر على مجريات اللقاء وخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف التي كان بإمكانه أن يحسم بها المباراة لكنه لم يستغل ولا واحدة منها على عكس منافسه... الفرصة الترجية الأخطر جاءت في الدقيقة 19 عن طريق نجانغ الذي سدد كرة أرضية اصطدمت بالقائم ورفضت ولوج الشباك وهو أمر تخوف منه الترجيون لأن شياطين ملعب تويوتا لم تكن أمس إلى جانب أبناء باب سويقة وهذا ما تأكد أكثر بمرور الوقت من خلال الفرص الأخرى الضائعة سواء عن طريق المساكني في الدقيقة 27 وخاصة الدقيقة 27 حين راوغ كامل دفاع السد تقريبا لكن تسديدته افتقدت للقوة اللازمة لمغالطة الحارس محمد الصقر أو عن طريق نجانغ الذي كان قادرا في الدقيقة 39 على تعديل النتيجة بعذ أن ضاعت الكرة من يدي حارس السد لكن المهاجم الكامروني سدد فوق المرمى... إذن الترجي الرياضي خانته النجاعة أمام المرمى فيما استغل السد الفرصة الوحيدة المتاحة له في هذا الشوط بعد توغل لكايتا من الجهة اليسرى لدفاع الترجي الرياضي ثم تسديد كرة لم يتعامل معها بن شريفية على النحو الأفضل لتعود أمام خلفان الذي قفز قبل الجميع وأسكن الكرة في الشباك مانحا فريقه تقدما ضد مجرى اللعب وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول . الشوط الثاني 3 دقائق أولى كارثية للترجي ... والعقم الهجومي يمنع ممثلنا من العودة في اللقاء بين الشوطين كنا نمني النفس بعودة سريعة للترجي الرياضي في المباراة أملا في قلب المعطيات لكن العكس هو الذي حصل حيث تمكن السد من مضاعفة النتيجة بعد ثلاث دقائق فقط من انطلاق الفترة الثانية عن طريق عبد الله كوني الشيء الذي صعب مهمة أبناء باب سويقة على الرغم من المحاولات العديدة التي قام بها طوال الشوط الثاني والتي أفرزت هدف تذليل الفارق عن طريق الدراجي في الدقيقة 60 وكذلك هدفا صحيحا ألغاه الحكم وضربة جزاء لآفول خلفت عدة تساؤلات... هذا الشوط كان شبيها للأول من حيث السيطرة الميدانية للترجي الرياضي وكذلك من حيث العقم الهجومي وإهدار الفرص وعدم التصرف بالكيفية اللازمة في اللمسة الأخيرة وهو العنصر الذي خان فريق باب سويقة أمس وكلفه غاليا لأن العدد المهول للفرص السانحة للتهديف يقتضي حسن الإستغلال في هذا المستوى العالي الذي يرفض مثل هذا العقم ولا يرحم الفريق الذي لا يحسن التعامل مع الهجومات الخطيرة والممهدة إلى الأهداف... صحيح أن الحكم أثر بشكل ما على نتيجة اللقاء من خلال إلغاء هدفا شرعيا للعياري كان سيغيّر نتيجة ومصير اللقاء تماما لكن الترجيين لا يمكن أن يلوموا سواء أنفسهم لأن إهدار فرصا بذلك الكم أمر غير مقبول في هذا المستوى... إذن لم تكن بداية الترجي الرياضي في المستوى المأمول بل كانت مخيبة لتطلعات كل التونسيين خصوصا وأن المنافس كان سهل المنال ولا يمكن لأبناء الأحمر والأصفر أن يجدوا منافسا أسهل في مونديال الأندية.