تعاني شركتا النقل بين المدن والسكك الحديدية من عدة مشاكل تطفو على السطح بمجرد تكاثف عدد المواطنين الراغبين في العودة إلى ديارهم في مناسبات متكررة . لكن بعد ثورة 14 جانفي هل من تغيير في نسق خدمات النقل وجودته. "التونسية" حاولت رصد أهم انطباعات المواطنين وتحضيرات شركتي النقل بين المدن والسكك الحديدية عن عودة المسافرين في أفضل الظروف . * المواطن يرى الخلل : "التأخير" بهذه العبارة إستهل "علي" أصيل ولاية قابس جوابه على سؤالنا المتعلق بخدمات النقل فقال :" تعمد القطارات إلى التأخير المستمر في الوصول إلى المحطة لنقل الركاب هذا التأخير لم تفهمه ولم نجد له جوابا مقنعا خاصة وأنه يتسبب في ما بعد في التدافع والتصادم بين المواطنين من أجل الحصول على المقاعد " . وبالفعل انتظرنا القطار المتجه إلى المهدية والمفترض ان يكون في محطة برشلونة منتصف النهار وخمس وثلاثين دقيقة غير أنه وصل متأخرا بربع ساعة كاملة . من جهته أكد المهدي الغماري أستاذ جامعي في الإحصاء والإعلامية أن شركات النقل لا يهمها سوى الربح فهي تتعمد بيع عدد تذاكر يفوق عدد الأماكن داخل القطار الأمر الذي يؤدي إلى بقاء عدد كبير من المواطنين في حالة وقوف مدة طويلة أوجالسين قرب حجرة الاستراحة . كما قال في سياق متصل :"القطارات مهترئة وقليلة بالمقارنة مع عدد الراكبين ولا بد من تجديد الأسطول وتكثيفه " . * الحل في الرحلات الإضافية : أكدت مصادر في الشركة التونسية للنقل بين المدن أن الرحلات اليومية ستضاعف لتصل إلى معدل 28 رحلة في اليوم . من جانبها برمجت الشركة الوطنية للسكك الحديدية 52 رحلة إضافية بالإضافة إلى 300 رحلة منتظمة وسيتم تدعيم القطارات التي تضعها الشركة بعربات إضافية . ويبقى السؤال متى يتخلص المواطن من أعباء النقل وتصبح الخدمات في هذا القطاع جديرة بالإشادة بدل الحديث عن سلبياته بإعتباره قطاعا حيويا في البلاد ؟