علمت " التونسية " من حوالي 200 من المعتمرين التونسيين الذين تحولوا يوم 15 رمضان الى السعودية لاداء مناسك العمرة ( كلهم غادروا من مطار صفتقس ) انه بعد تاخر عودتهم الى تونس و نفاذ اموالهم اضطروا يوم السبت الفارط 27 رمضان لتنظيم وقفة احتجاجية امام فندق " الياسمين " الموجود بشارع ابراهيم الخليل بمكةالمكرمة على بعد حوالي 1 كلم من المسجد الحرام رفعوا خلالها لافتات مكتوب عليها " نريد العودة الى تونس " و قد لفتت هذه الوقفة انظار السعوديين و بقية المعتمرين من جميع انحاء العالم الاسلامي فيما سارع الامن السعودي بالتدخل لتطويق المكان و الاتصال بالسفارة التونسية في الرياض لاعلامها بالامر لان مثل هذه التحركات غير مقبولة في السعودية .. و في وقت قياسي قدم مسؤول بالسفارة و تفاوض مع المعتمرين التونسيين المحتجين و وعدهم بنقلهم في نفس اليوم الى جدة لايجاد طائرة تعود بهم الى تونس .. و فعلا فقد تم ترحيلهم بعد ساعات الى جدة و بعد ثلاثة ايام قضوها هناك وفرت لهم السفارة طائرة رجعت بهم امس الثلاثاء ( يوم العيد ) الى تونس و بالتحديد الى مطار صفاقسطينة و حطت بهم الطائرة في عاصمة الجنوب حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر .. و قد التقت " التونسية " باحد المعتمرين و هو السيد الحبيب النموري الذي قال لنا:" من المفروض ان تكون عودتنا الى تونس يوم الاحد 28 اوت الا اننا بقينا الى يوم العيد بعد ان نفذت منا نقودنا و اخرجنا مسؤولو النزل الذي كنا نقيم به في مكة لانتهاء مدة حجزنا و لما اردنا استفسار ممثل وكالة الاسفار التي نظمت لنا الرحلة وجدناه قد هرب و عاد الى تونس و قد ذكر لنا مسؤولون بتونس الجوية اتصلنا بهم انه علينا الانتظار اسبوع اخر في السعودية .. فلم نجد اي حل غير تنظيم وقفة احتجاجية امام النزل و بفضلها تحركت السفارة و جاءنا السفير نفسه .. و لو لم نقم بذلك لبقينا الان في شوارع مكة بدون نقود و لا مقر اقامة "...