سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أنور الحداد في حوار مع "التونسية" : لا يشرفني الحديث عن المغيربي وتاريخه يكشف عن معدنه..لم اعرف المنتخب في المالاوي والطرابلسي أخطأ..الوزارة حاربتنا بشعار ارادة الشعب..والترشح سيكون من نصيبنا...
لم ينجح رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم انور الحداد في تجاوز مخلفات التعادل الاخير الذي حققه منتخبنا الوطني في مباراته ضد المالاوي واعلن استسلامه اخيرا بعد ان كان قد رفض في السابق الاستجابة لمطالب البعض بتقديم استقالته وحل المكتب الجامعي.التونسية التقت انور الحداد فكان هذا الحوار التالي: - أخيرا اعلنتم استسلامكم... صحيح,لقد سئمت من الحملة المغرضة التي تقودها بعض الاطراف وشعرت بان الاجواء لم تعد مناسبة لخدمة الكرة التونسية لذلك استجبنا للنداءات المتكررة من بعض الاصوات وستكون مباراة الطوغو محطتنا الاخيرة على راس الجامعة. - كانت لي دردشة خاطفة معك اثر نهاية مباراة المالاوي واكدت لي اصرارك على مواصلة العمل فما الذي تغير..؟ ارادة الشعب...هكذا خاطبتنا الوزارة...وزارة الشباب والرياضة لم تجد انه طريقة للتخلص من المكتب الجامعي سوى برفع شعار ارادة الشعب وكاننا لسنا افرادا من هذا الشعب وانه لا تهمنا مصلحته ومصلحة هذا الوطن... - ولماذا هذا الاصرار من الوزارة..؟ لا اعرف,لكن سلطة الاشراف اعلمتنا بانها لن تتعاون مع الجامعة مستقبلا ولن تساهم في تغطية نفقتها واننا مدعوون للرحيل اضف الى ذلك الحملة المغرضة التي تقودها بعض الاطراف وخاصة بعض الاقلام الخبيثة فلم نجد بدا سوى اعلان الانسحاب وفسح المجال امام من يانس في نفسه الكفاءة لتصريف شؤون الكرة في البلاد. - لكنكم استخدتم ورقة الفيفا في اكثر من مرة.. غير صحيح لو كان هذا ما حصل فعلا لما تجرأ احد على دعوتنا للمغادرة,التضييقات التي مارستها سلطة الاشراف منافية لقانون الفيفا وكنا نقدر على ايقافها لو راسلنا الاتحاد الدولي لكرة القدم واعلمناه بحجم التجاوزات التي تحدث لكننا خشينا على مصلحة المنتخب والكرة التونسية لان العواقب كانت ستكون وخيمة ثم من غير المعقول ان يتسبب الخلاف بين الجامعة و وزارة مؤقتة في تجميد نشاط الكرة التونسية... - لنكن واقعيين...الم يخطئ المكتب الجامعي..؟ سيدي الكريم من لا يعمل لا يخطئ ونحن اجتهدنا وحاولنا خدمة الكرة التونسية والمنتخب ووفقنا في بعض النقاط واخطانا في نقاط أخرى لكن الغريب ان البعض يصر دائما على الصاق الفشل بنا لغاية في نفس يعقوب...هناك بعض الاطراف تقود حملات مدبرة ضدنا بتواطئ مع الوزارة التي لا ندري لماذا تصر على اقحام نفسها في هذه المتاهات ولا ندري لمصلحة من ولاية اجندة تعمل وهل يعقل ان تتعلل بارادة الشعب للضغط علينا في وقت كنا نحتاج فيه جميعا لتظافر الجهود من اجل انجاح مسيرة المنتخب...المكتب الجامعي نجح في انهاء موسم استثنائي بطولة وكاس في وقت تعيش فيه البلاد انفلاتا غير مسبوق وانهينا موسمنا دون اللجوء الى الصافرة الاجنبية,نحجنا في جلب موارد مالية اضافية الى الجامعة ثم وفقنا في الفوز "بالشان" لكن البعض يريد سلبنا احقيتنا بذلك,"الشان" انجاز فردي من اللاعبين دون سواهم وخيبة المنتخب الاولمبي تتحملها الجامعة,عمار السويح وفرنا له كل شيء وعندما فشل الصق فشله في الجامعة...ما يحصل حقيقة مهزلة. - وماذا عن مباراة المالاوي..؟ انت كنت شاهدا على رحلة المنتخب الى بلانتير وتدرك جيدا الظروف التي لعب فيها المنتخب مباراته, لقد وفرنا كل كبيرة وصغيرة من اجل انجاح الرحلة وتحقيق نتيجة ايجابية,الامور كلها عال العال لكن المفاجأة كانت يوم المباراة... - ماذا تقصد..؟ لم اعرف المنتخب,لم اتوقع ذلك المردود الهزيل,لقد تحادثنا مع اللاعبين ولمسنا منهم اصرارا كبيرا على الفوز وعلى تشريف الكرة التونسية لكن المفاجأة كانت عكسية والمنتخب مر بجانب الحدث وخذلنا جميعا والغريب ان البعض عاد ليحملنا المسؤولية كاملة... - من يتحمل مسؤولية اخفاق المالاوي...؟ المسؤولية جماعية, نحن كمكتب جامعي لم نترك اية فرصة تمر دون ان نعد المنتخب كاحسن ما يكون لهذا الموعد لكن بعض اللاعبين لم يكونوا في المستوى اضافة الى ان الغيابات العديدة كالدراجي والمساكني أثرت في المردود الجماعي للمنتخب... - وماذا عن سامي الطرابلسي..؟ الطرابلسي أخطأ وهذه حقيقة يجب الاقرار بها,سامي لم يحسن التعامل مع اطوار المباراة ويبدو ان الضغط المسلط عليه وحجم الرهان اثرا سلبا في قراءته للمقابلة. -يمكن القول إنها النقطة التي افاضت الكأس...؟ الكاس فائضة بطبعها لكننا كنا في كل مرة نحاول تجاوز حملات التنبير والتشكيك لكن في الاخير سئمنا هذه الظروف وخشينا في هذا الوضع المتقلب الذي تعيشه البلاد ان تطالنا ديقاج بعد كل هذه السنوات التي قضيناها في خدمة الكرة التونسية.. - هل هناك من طعن الحداد في الظهر..؟ محيطي القريب لم يطعني فاعضاء الجامعة كانوا يدا واحدة والى حد الآن لم تكن هناك اية استقالة خلافا لما يروج البعض وحتى استقالة عطاء الله تراجع فيها ما يدل على اننا نعمل كعائلة واحدة فقط بعض الممارسات التي لا افهم سرها ومغزاها فالسيد عبد المجيد السنوسي مدير عام الرياضة بوزارة الشباب والرياضة أشاد بظروف الرحلة والاقامة والاجواء في المالاوي ثم عقب عودته الى تونس طالب برحيل الجامعة,السنوسي نموذج مصغر للعديد من الاصوات الاخرى التي تعمل ضد تواجد المكتب الجامعي... تحدثنا عن بعض الحوافز المالية للاعبين ولم ندخل في التفاصيل لكني فوجئت بكلام عن وطنية مأجورة وما شابه ذلك...حقيقة ما يحدث مهزلة ولا يليق فالمكتب الجامعي محكوم عليه بالفشل حتى وقد فاز بكأس العالم. - على غرار أحمد المغيربي..؟ المغيربي أطردته من الملعب التونسي وأتيت مكانه بالمدرب روبارتينهو لذلك هو يكرهني فهو لم يهضم الى حد الآن كيف طردته ثم انه بصدد تصفية حساباته الشخصية معي وعموما مثل هذا الشخص لا يشرفني الحديث عنه وتاريخه شاهد على معدنه... - هل من الممكن أن يعود الحداد في قائمة جديدة..؟ كل شيء يبقى واردا لكن في الحقيقة استبعد الامر فالملاحقة اصبحت تطال شخصي وفي تونس حالة الانفلات طالت الجانب الاخلاقي لذلك لم يعد المجال سانحا لمد يد العون...فقط ما يجب ان يفهمه البعض اننا كجامعة لسنا متشبثين بالكراسي فنحن اولا واخيرا متطوعون وعائلة الملعب التونسي تنتظرني ووجهت لي الدعوة في اكثر من مرة للعودة لكن كنت اود ان انهي ما بدأته على راس الجامعة وان انجح في ترشيح المنتخب الى النهائيات الافريقية لم يتركوني أعمل,تصور هناك من حملني مسؤولية لعب المنتخب بالتبان الاحمر مدعيا انه نحس وان المنتخب تعود التبان الابيض فهل يعقل هذا الكلام...؟ -أترك لك كلمة الختام... الجلسة العامة الانتخابية ستكون في ديسمبر القادم والى ذلك الحين سنعمل لتجهيز المنتخب الى مباراة الطوغو وما اعد به هو ان المنتخب التونسي سيترشح الى النهائيات الافريقية وهذا وعد مني واعرف ما اقول... سأترك الجامعة والمنتخب مترشح وسيكون المكتب الجامعي المنتخب الجديد محظوظا لانه سيستلم مقاليد الامور والمنتخب في احسن حال...أقول اننا سنترشح واعيدها مرارا وتكرارا لن أدخل في التفاصيل لكني واثق مما أقول...