ما تزال التحركات داخل وخارج اسوار الجامعة التونسية لكرة القدم تثير الكثير من اللغط والجدل بما ان الجاثمين على كراسي المكتب الحالي مازالوا لم يبارحوا اماكنهم غير مبالين بتذمرات الجمهور الرياضي فيما المحيطون بأسوار الجامعة مازالوا كذلك مصرين على تركيع الجامعة وانهاء شرعيتها بصفة قطعية... الرئيس الحالي للمكتب الجامعي انور الحداد أعلن عن رحيل مرتقب يبدو انه لم يشبع فضول الكثيرين ولم يزح تساؤلاتهم واستفهاماتهم بشأن ملامح المرحلة القادمة غير ان الثابت والاكيد هو ان منافسي الحداد على كرسي الزعامة أصبحوا اكثر من ذي قبل وربما اثقل كذلك...الجديد في الموضوع وبحسب ما يدور داخل وخارج كواليس المكتب الجامعي وسلطة الاشراف على حد السواء هو ان اسما جديدا قد يدخل غمار المنافسة على رئاسة الجامعة,اسم له ثقله ووزنه وخاصة تاريخه الرياضي ونعني المنصف السلامي الذي تدفعه بعض الاطراف لاعلان ترشحه لرئاسة الجامعة... الحديث عن انتخابات المكتب الجامعي مازال مبهم المعالم لكن بحسب رواية بعض المقربين من الجامعة الحالية فان وصول السلامي الى دفة التسيير الرياضي ليس مطلبا شعبيا بقدر ماهو فكر مخطط له مسبقا من سلطة الاشراف التي يبدو انها تدعم ضمنيا الرئيس السابق للنادي الرياضي الصفاقسي والذي عدل عن الترشح لانتخابات فريق عاصمة الجنوب بعد ان كان قد اعلن في وقت سابق اعتزامه تحمل المسؤولية... الى حد الآن لم تتضح ملامح القائمات التي ستتنافس من أجل الانتخابات المقبلة لكن قد تصح التخمينات وينزل السلامي بثقله الى لعبة الصناديق ويواجه المرشح الابرز طارق ذياب أو ربما الرئيس السابق لجامعة الكرة على الحفصي الذي يبدو ان الحنين قد عاوده ويستعد هو الآخر للترشح من جديد... الاشكال الوحيد الذي قد يزيد في توتير العلاقة بين الجامعة ووزارة الرياضة هو ان هذه الاخيرة اصرت على تثبيت موعد الجلسة الخارقة للعادة قبل تاريخ 12 سبتمبر الجاري وهو الموعد الذي ترفضه الجامعة وتعتبره تدخلا في شؤونها الخاصة ...