صديق الهالك عماد الكراي يروي بعض التفاصيل الخاصة " بالتونسية " انتظمت مساء اليوم وقفة احتجاجية امام مقر ولاية صفاقس من السادسة والنصف الى التاسعة ليلا للتعبير عن تذمر اهالي صفاقس من تفشي الجريمة وحوادث القتل والسرقة بالمدينة ورفضهم لتواصل الحال على ما هو عليه وهي وقفة شارك فيها المئات من ابناء صفاقس ومن الوجوه المجتمعية والمدنية بها .. ويبدو واضحا ان جريمة البارحة التي تحدثنا عنها صباح اليوم والمتعلقة بمقتل رجل الاعمال ومدير شركة مختصة في صنع مراكب الترفيه عماد الكراي بالرصاص في حديقة منزله كانت القطرة التي افاضت الكاس والتي نفد معها صبر الاهالي رغم اكبارهم للحملات الامنية التي تقوم بها الوحدات الامنية باقليم صفاقس والتي اصبحت حملات يومية بفرق مشتركة وبغض الطرف عن مرجع النظر الترابي بين الامن والحرس وهي حملات ساهمت في ايقاف بعض المشبوهين وقد التقى عدد من وجوه المدينة ومنهم فاخر الفخفاخ ومنصف خماخم وسامي العش بوالي صفاقس محمد علي الجندوبي في مكتبه وامتد الحديث بينهم من السادسة والنصف مساء الى حدود الثامنة والنصف ليلا للتعبير عن ان الوضع اصبح لا يطاق وكان النقاش بشهادة هذه الوجوه ساخنا الى ابعد الحدود عبر فيه هؤلاء عن الغضب الكبير لتفشي الجرائم وعدم ايجاد الحلول الكافية لقطع دابرها ولتنظيف المدينة من المنحرفين مع الاشارة الى النقص في المعدات والاعوان وان نجاح الحملات الامنية يفترض عددا اكبر من الاعوان والاسطول وخلال ذلك الاجتماع داخل مكتب الوالي قال ممثلو اهالي صفاقس انهم يريدون نتائج عاجلة جدا وان من الضروري تركيز بوابات امنية للمراقبة على مستوى مداخل المدينة وايضا تكثيف حملات التثبت من الهويات وتنظيف المدينة من كل اشكال الجريمة وقال هؤلاء الممثلون انهم يحملون الحكومة المسؤولية كاملة في معالجة الوضع الامني بالجهة وانهم لن ينتظروا طويلا لملاحظة التحسن والا فانهم سيعودون الى الاحتجاج والى التظاهر بعد ان فاض كاس الصبر وفق تعبير المحتجين وقبالة مقر الولاية بقي عديد المحتجين الى حدود التاسعة ليلا في وقت كان فيه والي الجهة محمد علي الجندوبي يواصل اجتماعه بعدد من القيادات الامنية بالجهة وعلى سياج سور الولاية تم تعليق عديد اللافتات واكثرها بالفرنسية ومنها : في الشارع خايفين ... في ديارنا محناش مطمانين ... فين ماشيين welcome to Sfax chicago trop tard pour mon père .... Réagissez pour les vôtres ou sont les forces de l'ordre ? marre de l'insécurité... nos vies en danger رواية صديق للهالك عماد الكراي من ضمن الموجودين في الوقفة الاحتجاجية امام مقر الولاية وجدنا الصديق الحميم للهالك عماد الكراي فحدثنا عن جانب من ظروف الحادثة وقال انه ليلة البارحة كان مع عماد الكراي بعد عودة هذا الاخير من صالون بمدينة "كان" الفرنسية وكان معهما عدد من الاصدقاء في مقهى بالمدينة ووصله اتصال هاتفي من زوجته اشعرته فيه بوجود حركة مريبة داخل حديقة المنزل وبسرعة امتطى عماد الكراي سيارته عائدا الى المنزل ... يتوقف برهة وهو يحبس دموعه ثم اضاف : " بعد 20 دقيقة تقريبا وصلني اتصال هاتفي من زوجة عماد الكراي وهي في حالة من الهستيريا والبكاء ولم تستطع الكلام فتحولنا بسرعة الى منزل عماد وكنا نظن انه لم يصل بعد حين ذلك الاتصال من زوجته ولما وصلنا الى المنزل وجدنا عماد الكراي على حافة المسبح بحديقة منزله وهو مضرج في الدماء وطلبنا حينها الاسعاف والامن غير ان عماد فارق الحياة متاثرا بجراحه البليغة على مستوى الرقبة والصدر تسميم الكلب ليلة الاحد من ناحية اخرى قال لنا "ر" ان كلب الحراسة بمنزل عماد الكراي تم تسميمه ليلة الاحد فمات وحينها كان عماد بالخارج في مهمة عمل بمدينة كان وربما كان اللصوص بصدد التحضير للسطو على المنزل فاذا بهم ينفذون جريمتهم البارحة ويقتلون اعز الاصدقاء بطلق ناري من بندقية صيد