حل صباح اليوم الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" في زيارة خاطفة في العاصمة الليبية حيث يزور مستشفى طرابلس قبل أن يتحادث مع سلطات المجلس الانتقالي الليبي. ويتوجه الرئيس الفرنسي بعد الظهر إلى مدينة بنغازي حيث ينتظر أن يلقي خطابا في ساحة الحرية أمام حشود كبيرة من المواطنين. ويكون الرئيس الفرنسي مصحوبا في هذه الزيارة بالوزير البريطاني دافيد كامرون الذي حلّ هو الاخر بطرابلس قبل قليل. وأحيطت هذه الزيارة بكتمان شديد كما يؤكد ذلك عدم إدراجها في الموقع الرسمي الإلكتروني لقصر الإيليزي. أما في طرابلس فإنه وقع منع الصحافيين من دخول المطار وأجبروا على أخذ أماكنهم على بعد مسافة تقدر بكيلومتر منه. كما عززت قوات الأمن حول النزل الذي أختير لهذه الزيارة ولم يعد بالإمكان الدخول إليه بالسيارات. كما تعززت المراقبة على طول الطريق المؤدية من المطار إلى وسط العاصمة وفي العاصمة نفسها. والجدير بالذكر أن ليبيا أصبحت وجهة هامة لعديد الأجانب. فبعد زيارة ساركوزي وكامرون تتهيأ ليبيا لاستقبال الوزير الأول التركي رجب أردوغان ووزير الخارجية المصري كمال عمرو. وقد سبقهم يوم أمس "جفري فلتمان" كاتب الدولة المساعد الامريكي المكلف بالشرق الأوسط. وفي تعليقات مختلفة تقول الصحافة الفرنسية أن الرئيس ساركوزي سيعمل خلال زيارته لليبيا على اقتلاع مكان بارز للشركات الفرنسية التي تستعد كمثيلاتها في الغرب للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا وللتحصيل على مناب هام من العقود البترولية.