اغلقت المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس ابوابها اليوم وعلقت نشاطها كشكل احتجاجي جراء ما تعرض له موظفو المندوبية من استفزازات وتهديدات تمس سلامتهم الجسدية بعد التجاوزات المسجلة في اليومين الماضيين... وتحديدا اثر الاعتصام المفتوح الذي شنه بمقر المندوبية عدد من المعطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا كانوا رافضين لنتائج مناظرة معلمين اول ومطالبين بالغائها مع الدعوة الى عدم احتساب النيابات والاقتصار مستقبلا على تاريخ الحصول على الشهائد الجامعية لا غير ... وتبعا لتلك التجاوزات قام موظفو المندوبية بصفاقس يوم امس بوقفة احتجاجية في الصباح لمدة ساعة غير ان ذلك لم يكن مفيدا للتحسيس بخطورة المشكل والتجاوزات حيث استمر الامر على ما هو عليه ولم ينجح الموظفون في مغادرة مقر المندوبية يوم امس الجمعة سوى في حدود الساعة الثانية بعد الظهر في ظل حماية كبيرة من الجيش وقد شكل ذلك الوجود المكثف لاصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل في ابواب المكاتب وحتى باب مكتب المندوب الجهوي ترويعا وتهديدا لهم مع بعض الشعارات المرفوعة وكانت النتيجة وفق مصادر من داخل المندوبية ان عددا من الموظفين والنساء الحوامل تحولوا الى المستشفى في حالة هستيرية لتلقي الاسعافات وباعتبار غياب الامن داخل المندوبية فانه تقرر تعليق العمل بداخلها الى حين تتحرك السلط الجهوية وتقوم بتركيز وحدة امنية تمنع كل اشكال التجاوزات بحق الموظفين اثناء مباشرة مهامهم