خلال لقاء الدور نصف النهائي للبطولة الإفريقية للأمم التي تدور وقائعها بالمغرب والذي جمع المنتخب التونسي بنظيره المصري كان هذا الأخير في شبه فسحة أمام منتخبنا الوطني الذي انقاد إلى هزيمة مذلة تعكس بوضوح مدى التراجع الذي تعيشه الكرة الطائرة التونسية بعد فوز منتخب الفراعنة بنتيجة ثلاثة أشواط نظيفة كانت تفاصيلها 25-17 و25-17 و25-20 . وعلاوة على الهزيمة فما يؤلم أكثر هو طريقة لعب المنتخب في ظل تعدد الهفوات البدائية الفردية من جهة وغياب الروح الانتصارية حيث شاهدنا لاعبين استسلموا لقدرهم وكأنهم كانوا يعلمون مسبقا بنتيجة المباراة والأكيد أنه لا مجال للحديث عن الخبرة أوالتشبيب باعتبار أن منتخبنا الوطني يضم خليطا من اللاعبين فنجد الذي يسجل مشاركته السابعة على غرار حفيظ والرابعة على غرارر الكعبي والقارصي ومن يخوض أول بطولة أمثال حمزة نقة وأحمد القاضي واسماعيل معلى ...ولعل ما يحز في النفس أكثر هو تلك الوعود التي قدمت من طرف الإطار الفني قبل انطلاق البطولة التطمينات ومن جهة أخرى يبقى التساؤل حول جدوى تلك الحشود التي تحولت إلى طنجة ونعني بذلك تركيبة الإطار الفني من مدرب ومساعد ومدير فني ومعد بدني وأخصائي في الملاحظة والإحصائيات ... من أجل إنقاذ ماء الوجه بعد فشل الترشح للدور النهائي سيكتفي زملاء الكعبي يوم غد باللعب من أجل المركز الثالث ضد المنتخب الجزائري الذي انهزم ضد الكامرون بنتيجة ثلاثة اشواط لشوطين .فهل ينجح المنتخب التونسي في الحصول على المركز الثالث على الأقل وإنقاذ ماء الوجه .