حدد برنامج "عرب أيدل" يوم الاربعاء القادم موعدا للقاء المواهب التونسية و ذلك في نزل البالاص بقمرت ، و تتكون اللجنة من الفنان اللبناني "راغب علامة" و الفنانة الإمارتية "أحلام " و المنتج و الموزع الموسيقي المصري "حسن الشافعي " . و كل من يرغب في المشاركة في الكاستينغ يجب ان يكون مصاحبا بخمس صور شخصية نسخة من جواز السفر ، و التدرب على ثلاث أغان ليقدمها أمام اللجنة . و نستغرب عدم و جود فنان تونسي في اللجنة في حين أن النسخة الأصلية الأمركية تستعين بنجوم كل بلد يذهبون إليه ، أيمكن أن يعود هذا لعدم الإيمان بالقدرات الصوتية التونسية ؟ ربما ..أو يمكن أن تكون القدرات التي يحتاجونها لا يجب أن تتجاوز إمكانيات أحلام و راغب علامة الموسيقية و التي يعرف الجميع حدودها ..حتى تتماشى مع مقاييس البرنامج و متطلباته في إيجاد مدجنة من الموهوبين يشكلونها كما يشاءون . و يعرف هذا البرنامج الذي ياتي في إطار برامج الواقع كبرنامج "ستار أكاديمي" و "سوبر ستار" ، ببحثه عن المواهب الموسيقية في العالم العربي و محاولة تنميتها . لكن السؤال يبقى هل أن هذه اللجنة مؤهلة لإختيار و تقيم الأصوات الجيدة ؟ و ما هي دراية أحلام و راغب بالقواعد الأكادمية و السليمة للموسيقى ؟ و ما هو مصير هذه الأصوات بعد أن تفوز ؟ كل هذه التساؤلات تبقى مبهمة في ظل تكالب الشباب و حتى الكهول على الشهرة في تغييب كلي لإحترام الذائقة العامة . و تحول الربح المادي كهدف موحد للكل ، فالشركة التي تتبنى البرنامج ترمي إلى كسب المشاهدين و المشاركون يرغبون في العيش عيشة النجوم مهما كانت التنازلات هذه المعادلة ناجحة للطرفين .. أما القيم الفنية و الموسيقى الهادفة التي تنمي الفكر و ترقى بالمجتمعات فذهبت في مزبلة التاريخ و لم تعد تتماشى مع متطلبات العصر ..