انضم البرازيلي سيلفا دوس سانتوس الى رفيق دربه وصديقه عادل الشاذلي في مدارج أولمبي سوسة بعدما تم ابعاد الاثنين من المجموعة التي واجهت اليوم الملعب التونسي في اطار دورة الصداقة . سانتوس الذي يتقاضى مرتبا منتفخا منذ الموسم الماضي لا يحلم به أبرز اللاعبين في تونس شن حربا شعواء على أمين مال النادي فؤاد قاسم بعدما رفض هذا الأخير تكفل النجم بتذكرة سفر زوجته المقرر أن تاتي من البرازيل . تفاصيل الحكاية كما رواها ل"التونسية" بعض الثقاة المطلعين على خفايا الأمور تفيد بأن سيلفا أصر على أن تأتي زوجته عبر المسلك العادي وصولا الى تونس وهو ما يعني انفاق 8 الاف دينار على التذكرة بينما تتوفر امكانية أخرى بسعر اقل وهو ما يفيد الفريق في هذه الأوقات الصعبة التي يحتاج فيها لكل مليم. دوس سانتوس هاج وماج على أمين المال حيث اتصل بالرجل وشن عليه هجوما كاسحا وهو تصرف أثار امتعاض كافة المسؤولين من رئيس النادي الى المدير الاداري ويبدو أن أيام هذا اللاعب أصبحت معدودة جدا في النجم الساحلي فالعطاء قليل والامتيازات كبيرة وما أحوج الفريق الى أبنائه الذين تربوا على الرضى بالقليل ماداموا يحملون على صدورهم النجمة التي شرفت في كل الملاعب والمحافل. رحيل سانتوس الذي أضحى فرضية حقيقية قد تتبعه مغادرة عادل الشاذلي الذي أصبحت تصرفاته تشكل صداعا مستمرا لادارة النادي العاجزة حتى الان عن ايجاد حلول للمشاكل المتفاقمة يوما بعد يوم وخصوصا بعد الحديث عن عرض الترجي ونبيل معلول . زعبوب لخلافة كبير بالتوازي مع هذه التطورات نشير ألى أن أيام المدرب منذر كبير ومساعده محمد المكشر أضحت بدورها معدودة وقد كنا أشرنا الى ذلك سابقا وها أننا نجدد التأكيد ونضيف بان الرغبة في التغيير لم تعد مقتصرة على المدير الاداري زبير بية بل ان رئيس الفريق حافظ حميد أصبح بدوره على قناعة بأن الوضع لا يمكن ان يبقى على ما هو عليه وبالتالي لم تعد الظروف تسمح بالاحتفاظ بالكادر الفني الحالي وخصوصا بعد الوجه الهزيل للنجم في مباراة الملعب التونسي. رئيس اللجنة الرياضية شكري العميري يلعب لوحده حاليا دور المحامي والمدافع عن منذر كبير فيما تتساءل بعض الأطراف عن البديل ومخاطر اقالة الاطار الفني لكن كل المؤشرات أصبحت تدفع الى وجود حل عملي يتمثل في تكليف المدير الفني توفيق زعبوب بخطة مدرب الى أن يحين الوقت المناسب للتعاقد مع مدرب أجنبي أو غيره . في كل الأحوال سيناريو توفيق زعبوب يطبخ على نار هادئة وقد يتم الاعلان عن قرار التعيين بين الفينة والأخرى على أمل عودة الروح الى المجموعة الحالية والتخلص من التركة الثقيلة سواء من ناحية الانضباط الغائب أو من الناحية المالية.