اكدت مصادر نقابية مطلعة أن عدة مؤسسات إقتصادية بالقطاع الخاص في عدة جهات تقدمت في الآونة الأخيرة بمطالب تعلن فيها مرورها بصعوبات إقتصادية حقيقية . هذا الواقع الذي تعيشه هذه المؤسسات قد يكون ناجما عن تخوفات يبديها رجال الأعمال من المستقبل السياسي والإقتصادي الغامض حسب رأيهم كما قد يكون ناجما من إحساس العديد من رجال الأعمال بالضعف نتيجة الإتهامات التي وجهت إليهم إثر ثورة 14 جانفي حيث تم إتهامهم بتبعيتهم للنظام السابق . ففي نابل تمت دعوة اللجنة الجهوية لمراقبة الطرد إلى النظر في مطلب شركة " سوبريكاب " بنابل .
كما علمنا أنه قد تتم إحالة 17عاملا بشركة " الخدمات الامتياز للتصرف " بتونس 1 على البطالة الفنية بسبب الصعوبات الاقتصادية. من ناحية أخرى تقدم صاحب نزل حنبعل بالاص بسوسة بمطلب رسمي من أجل إعفاء 40 عاملا في نزل حنبعل بالاص بسوسة بسبب الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها النزل منذ أسابيع . وأكدت مصادرنا في قطاع السياحة أن صاحب شركة " شمال إفريقيا للأسفار " بتونس طالب بجمع اللجنة الجهوية لمراقبة الطرد قصد التخفيض في ساعات العمل نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها الشركة. أما في بن عروس فقد اجتمعت منذ أيام اللجنة الجهوية لمراقبة الطرد بمقر قسم تفقدية الشغل ببن عروس قصد النظر في إمكانية التخفيض في ساعات العمل بشركة " قارتاكس " ببن عروس إلا أن وزارة الشؤون الإجتماعية رفضت مطلب صاحب المؤسسة.
نفس الأمر حصل بشركة " إسال تونس " ببن عروس حيث رفضت الوزارة مطلب التخفيض في ساعات العمل بسبب الصعوبات الاقتصادية. وفي المنستير وتحديدا بشركة jj FAYCHEN” " تمت إحالة كافة العملة على البطالة الفنية دون أجر لمدة 5 أيام. كما تمت إحالة 268 عاملا آخرين بشركة " tht" بالمنستير على البطالة لمدة خمسة أيام دون أجر بحسب مصادر نقابية في قطاع المنستير. كما اكدت ذات المصادر ان نفس الوضع تم مع شركة " sanco " بالمنستيرالتي تشغل اكثر من 300 عامل. حيث تم الإتفاق على التخفيض في ساعات العمل من 48 إلى 37ساعة ونصف في الأسبوع وذلك طيلة شهر أكتوبر على أن يتم تعويض الساعات المعنية خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2011 وذلك بسبب نقص الطلبيات . المعطيات التي بحوزتنا تؤكد أن مطالب جمع لجان الطرد تكاد تكون يومية لكنها لا تمثل ناقوس خطر حقيقي على الإقتصاد التونسي انما هي مؤشر على التخوفات الحاصلة لدى رجال الأعمال التونسيين والأجانب كما لا يمكن عدم التعريج على الوضع الإقتصادي الصعب الذي تمر به أوروبا مما يؤثر مباشرة على التصدير. فهل يتم بعد إنتخابات 23 أكتوبر تجاوز هذه المعضلات بشكل نهائي وتعود للمؤسسات التصديرية عنفوانها ؟