مع تتالي دعوات المجلس الانتقالي الليبي إلى تسهيل إجراءات تحول العمالة التونسية إلى ليبيا للمساهمة في عملية إعادة إعمار ليبيا ودون تأشيرة شد مئات من التونسيين الرحال وبنسق متصاعد إلى مختلف المدن الليبية التي تشهد استقرارا امنيا وذلك للعمل بها في مختلف القطاعات ومنهم العديد من الذين غادروها إبان ثورتها في فيفري الماضي . وإذ يتواجد في ليبيا وخلال هذه الفترة عدد هام من التونسيين والذين لايسمح الظرف هناك بإحصائهم فان السؤال الموجه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات هو أي مكان لهؤلاء في عملية الاقتراع التي تشمل الخارج والدول العربية خاصة وأن اغلبهم قد شاركوا في حملة التسجيل في الدوائر الانتخابية في تونس وذلك لانتخابات المجلس التأسيسي التي تعتبر أول انتخابات ديمقراطية وحرة ستقام في تونس بعد الإطاحة بنظام بن علي . والأكيد أن هؤلاء العمال الذين استغلوا فرصة استقرار الوضع بليبيا ليعودوا للعمل وتامين مستقبلهم هم حريصون شانهم شان التونسيين جميعا على التصويت يوم 23 أكتوبر الجاري وقد تمنعهم ظروفهم المادية فضلا عن بعد المسافة من العودة الى مسقط رأسهم للتصويت...