في كل نهاية شهر يضطر عمال الحضائر بالقصرين الى الوقوف في طوابير طويلة لعدة ساعات امام شباك صغير تابع لاحدى حجرات ملابس الملعب البلدي تم تخصيصه كمكتب لدفع اجورهم و قد عاينت " التونسية " صباح اليوم معاناة هؤلاء العمال الذين ينتمون لمختلف الادارات و المصالح الجهوية و تحدثت اليهم فاكدوا لنا انهم في كل شهر يضطرون للتغيب عن اعمالهم و القدوم الى الملعب وسط حالة من الفوضى و التدافع في مشاهد مزرية من اجل تمكينهم من مرتباتهم و هم يطالبون بتغيير طريقة تسديد اجورهم باسلوب جديد يحفظ لهم كرامتهم و يجنبهم الاضطرار للاصطفاف في طوابير لا تنتهي مثل الاعتماد على حوالات بريدية او تنزيل اجورهم في حساباتهم الجارية بالبنوك و مكاتب البريد .. هذا و رغم تواجد الجيش و الامن لتنظيم الصفوف و فرض احترام الاولوية الا انه تسجل طوال ايام دفع المرتبات ( حوالي اسبوع ) العديد من التجاوزات فيما يتعرض الكثير من كبار السن الى السرقة و النشل اثناء عمليات التدافع