سرعان ما تحولت احتجاجات "وول ستريت" الأخيرة في أمريكا إلى مظاهرات شعبية حاشدة تنادي بإسقاط نظام اوباما و تطالب بانسحابه من انتخابات 2012 الرئاسية القادمة وتهتف بشعارات الثورة التونسية كشعار "الشعب يريد إسقاط النظام " الشعب يريد إسقاط وول ستريت " وشعارات أخرى تنادي بالحرية . وعلى اثر محاولة احد الشبان الأمريكيين إحراق نفسه , تناقلت وسائل الإعلام أنها "طريقة بوعزيزية" في الانتحار إذ اعتبرت صحيفة - الرأي المستنير الموريتانية- ان " عددا من المواطنين الأمريكيين وقفوا يشاهدون مايكل الأمريكي وهو يحترق مذهولين مما كانوا يسمعون به ويشاهدونه فقط عبر نشرات الأخبار القادمة من تونس ومن مصر". ورغم التعتيم الإعلامي الأمريكي على الأحداث إلا أن "التونسية "علمت بان عددا من المتظاهرين يخيمون- في ساحة زوكوتي في مانهاتن – منذ السابع عشر من سبتمبر الفارط و ذكرت مصادر مطلعة أن هؤلاء المتظاهرين كتبوا أمام مدخل المخيم " ثلوج – ثلوج وسأهتم ببلدي" وذلك للتعبير عن برودة الطقس في المنطقة . هذا و ذكرت صحيفة الرأي أن المتظاهرين في وول ستريت تظاهروا امس أمام وزارة الخزانة الأمريكية ثم أمام البيت الأبيض وفي واشنطن تحت وقع الأمطار و الثلوج . أما موقع " زاج انفو" التابع لدبي فقد كتب "التونسيون يصدرون ثورتهم لامريكا و يمطرون صفحة اوباما بآلاف التعليقات "مشيرا إلى جملة التعليقات التي كتبت على الصفحة الاجتماعية للرئيس الأمريكي باراك اوباما و الساخرة منه و المساندة لمظاهرات وول ستريت . موقع" تونيزيا سات " أشار بدوره إلى أن الصحف الأمريكية كتبت عن تلك التعليقات منبها إلى أن بعض الألفاظ التونسية مثل عبارة (التنبير)استعصت ترجمتها على بعض الأمريكيين الذين أرادوا فهم ما كتب على صفحة اوباما الخاصة بالتحضيرات لانتخابات 2012 الرئاسية في امريكا .