تشهد محطات النقل خلال عطلة عيد الأضحى ضغطا غير عادي مع تزايد الطلب على وسائل النقل و هو ما يستدعي اتخاذ تدابير جديدة لنقل المسافرين نحو الوجهات التي يقصدونها خلال العطلة في ظروف مناسبة. فكيف استعدت وزارة النقل لهذه العطلة و ماهي آراء المسافرين حول ظروف تنقلهم لقضاء عطلة العيد بين أهاليهم ، هذه الأسئلة يجيب عنها التونسية في النقل التالي. اتخذت وزارة النقل جملة من التدابير ووضعت البرامج لنقل المواطنين في أحسن الظروف بالتعاون مع شركات النقل الوطنية من يوم الخميس 3 نوفمبر إلى يوم الأربعاء 9 نوفمبر و قد برمجت الشركة الوطنية للنقل بين المدن و الشركات الجهوية للنقل 2403سفرات إضافية إلى جانب 4067سفرة عادية منتظمة أي بزيادة 59بالمائة مقارنة بالعرض العادي ، أما الشركة الوطنية للسكك الحديدية فقد برمجت 31سفرة إضافية على الخطوط البعيدة إلى جانب 924سفرة منتظمة . و ستقوم الشركة الوطنية للنقل بين المدن اليوم الجمعة بالتعاون مع الشركات الجهوية للنقل بنابل و بنزرت و باجة و جندوبة و القصرين بتأمين 422 سفرة إضافية إلى جانب السفرات المنتظمة البالغة 308سفرات كما ستتدعم طاقة استيعاب القطارات اليوم الجمعة ب 2404مقعد أي بزيادة 21بالمائة مقارنة بالعرض العادي أي 7 سفرات إضافية بالإضافة إلى 36 سفرة منظمة على خطوطها البعيدة . و قد حاولنا رصد آراء بعض المسافرين خلال اليومين الأخيرين بكل من" المحطة الجهوية بباب عليوة" و محطة تونس "محطة برشلونة" الى جانب محطة سيارات الأجرة " المنصف باي". يقول السيد" أحمد الطاهري اليحياوي"(اصيل تطاوين و يشتغل بمدينة الحمامات) مللت الانتظار فمنذ أول أمس قطعت تذاكر السفر عن طريق القطار لكن إضراب أعوان شركة السكك الحديدية بصفاقس حرمتنا من العودة إلى مسقط الرأس في وقت متقدم نسبيا فما كان أمامي و أمام عائلتي إلا أن نسترجع تذاكر القطار التي قطعناها و التجأنا الى السفر عبر الحافلة بعد إلغاء رحلات القطار المقررة يوم الخميس و قد تساءل أيضا هل سأسافر خارج حدود الوطن حتى أنتظر 3 أيام للوصول إلى مدينتي ، أما ابنه فقد حدثنا بكل براءة بأنه فرح بالعيد و أنه بانتظار كبشه على أحر من الجمر متناسيا ساعات الانتظار الطويلة . و بدورها استنكرت إيناس (عاملة بمصنع خياطة )الإضراب الذي قام به أعوان الشركة الوطنية للسكك الحديدية بصفاقس ووصفته بالموقف الأناني خاصة و أنه جاء في وقت يشهد فيه النقل ظروفا استثنائية تقتضي تعاملا مرنا مع المسافر في عطلة عيد الأضحى . و قد أكد" عادل الجميعي" (عامل بشركة )أن ظروف النقل إلى ولاية مدنين صعبة جدا و أضاف أنه قطع تذكرة لمعتمدية بن قردان رغم أنه مسافر لمدينة مدنين متسائلا لماذا يقع تخصيص حافلة لمعتمدية بن قردان وعدم تخصيص حافلة للولاية مدنين . وفي محطة تونس " برشلونة" لاحظنا نفس صعوبة ظروف السفر و الضغط على شبابيك قطع التذاكر و يؤكد" سامي الشريف"(قابس)أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية و المسدات الى المسافر تفتقد الى الجودة بالإضافة الى قلة رحلات الخطوط البعيدة و أضاف صديقه "بدر الدين" (سليانة) قائلا" أكثر ما يخيفني خلال عطلة العيد هو مشاكل النقل " مؤكدا ان على الحكومة أن تدعم أسطول القطارات و أن تحسن شبكة السكك الحديدية التي تعطلت بعض خطوطها جراء الفيضانات الأخيرة. أما في محطة " المنصف باي "فحدث و لا حرج "تدافع رهيب للمسافرين الذين انتظروا لساعات طويلة دون جدوى وقد أشارت "مبروكة" (عاملة بمحل عطورات و أصيلةالقيروان )أنها تنتظر منذ ساعات الصباح الباكر و أضافت أن بعض المدن مدنين و قابس وفروا لهم حافلات تقلهم من محطة " اللواجات المنصف باي إلى هذه المدن.