انطلق الترجي الرياضي هذا المساء في تربصه المغلق بضاحية قمرت استعدادا لمباراة السبت ضد ممثل المغرب في إياب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية وبذلك انطلقت الجديات وشرع أبناء باب سويقة في التركيز على هذا اللقاء والتحضير النفسي الذي يعد أحد مفاتيح التتويج والظفر بهذا اللقب الغالي الذي يتمناه الترجيون كثيرا وينتظرونه منذ سنوات. الإنتصار هو الخيار لكسب الرهان...والدراجي صمام الأمان اللقب يمر بالنسبة للترجي الرياضي عبر هزم الوداد يوم السبت في رادس وبالتالي تحقيق الإنتصار وهي الوضعية التي حتمتها نتيجة الذهاب على أبناء باب سويقة ، ولذلك فإن التعويل على الورقات الهجومية البارزة والقادرة على حسم النتيجة أمر ضروري بالنسبة للمدرب نبيل معلول إذا ما أراد إحداث الفارق في الخط الأمامي والوصول إلى مرمى المنافس... في مباراة الذهاب بمركب محمد الخامس شكل الثلاثي وجدي بوعزي ويوسف المساكني ويانيك نجانغ ورقات الترجي الرياضي الهجومية الحقيقية مع مساندة بقية العناصر وفي مقدمتهم المولهي وشمام وتراوي لكن الأمر مختلف في لقاء العودة ويفرض ورقة هجومية إضافية تتمثل في قائد الفريق وصانع ألعابه أسامة الدراجي الذي يملك كل الإمكانيات لإحداث التفوق والأسبقية وتقديم الإضافة التي يتطلبها الطريق نحو الفوز وهزم المغاربة... أسامة الدراجي وحسب المعلومات التي بحوزتنا سيكون في الموعد هذا السبت في تركيبة نبيل معلول الأساسية لأن هذه المباراة تفرض وتستوجب وجود هذا اللاعب من البداية لأنه وبكل بساطة أحد أبرز أعمدة الهيكل الهجومي لفريق باب سويقة. لو يكون الدراجي والمساكني في أوج العطاء...سيحسم اللقاء إذن سيعود بمناسبة هذا النهائي المصيري أسامة الدراجي ويوسف المساكني إلى اللعب جنبا إلى جنب لقيادة هجومات الترجي الرياضي في " مباراة العمر " بالنسبة لهذا الجيل من اللاعبين ، اللاعبان مؤثران وحاسمان وقادران على حسم أي مصير لمقابلة يكون فيها الترجي الرياضي طرفا وذلك مهما كانت قيمة الرهان ومستوى المنافس وأرض اللقاء، المهم أن يظهرا على حقيقة إمكانياتهما وفي أفضل حالاتهما ولو يكون الأمر كذلك يوم السبت فإن الفوز لن يفلت من الأحمر والأصفر وسيحسم اللقب لفائدة سفير الكرة التونسية... هذا الكلام لا ينقص بالمرة من شأن بقية اللاعبين الذين قاموا إلى حد الآن بمشوار ناجح في هذه التظاهرة وساهموا في بلوغ الترجي الرياضي المباراة النهائية وسيكون لهم دور في مواجهة الوداد يوم السبت القادم لكن الدراجي والمساكني قادران بإنجاز فردي على التهديف وإحداث الفارق وحسم النتيجة وهذا ما أثبتاه في العديد من المقابلات قارية كانت أم محلية. جماعيا مفتاح اللقاء ذهني بالأساس نترك الفرديات جانبا لنتطرق إلى المجموعة ككل ومفاتيح النجاح على هذا المستوى... صحيح أن الخطط التكتيكية وطريقة اللعب والتعليمات عناصر هامة في كرة القدم وتساهم بشكل فعال في آداء الفريق والنتيجة التي يحققها لكن بالنسبة لهذا الدور النهائي وما يفرضه على اللاعبين من ضغوطات وشعور بمسؤولية كبيرة لضم هذا اللقب إلى سجل النادي وإسعاد الملايين من الأنصار وهو موقف صعب جدا نتفهمه جليا يبقى مفتاح النجاح ذهنيا بالدرجة الأولى وقبل أي شيء آخر... فلاعبو الترجي الرياضي لا ينقصهم شيء لهزم الوداد وتحقيق أغلى انتصار في مشوارهم شريطة أن يظهروا على حقيقة إمكانياتهم وهذا الظهور بأفضل مستوى لديهم يمر عبر عامل وحيد لا ثاني له وهو " أن لا تكبر عليهم المقابلة " ... نعم أن لا تكبر عليهم المقابلة ويكبل الرهان أرجلهم وهنا يجب على لاعبي الأحمر والأصفر أن يدركوا ان كرة القدم فوز وهزيمة وأنهم قاموا إلى حد الآن بواجبهم على أحسن وجه وأنهم سيبذلون قصارى مجهوداتهم في آخر تسعين دقيقة في المشوار القاري لهذه السنة ليبقى التوفيق من الله في النهاية وهكذا يمكنهم التخلص من الضغوطات بأكبر درجة ممكنة وبالتالي اللعب في أحسن حالاتهم والتي لا يمكن حينها للوداد أو أي فريق إفريقي آخر إيقافهم ومنعهم من الإحراز على هذا اللقب. الترجيون لا يعيرون أي اهتمامات للأخبار والشائعات الترجيون مركزون على المباراة وعلى تحضير هذا اللقاء من النواحي الممهدة إلى النجاح نفسانيا وتكتيكيا ولذلك فإنهم لا يعيرون أي اهتمام لأي شيء آخر وخاصة الأخبار الواردة من الدارالبيضاء والمتعلقة بالمنافس سواء من غيابات وإصابات وتعزيزات ... قبل مباراة الذهاب كان الحديث عن غياب أربعة لاعبين أساسيين من الوداد ويعود نفس السيناريو قبل لقاء الإياب وهذا يندرج ضمن الحرب النفسية التي يعلم المغاربة أنهم لن يقدروا على الفوز باللقب بدونها ولذلك فهم يتفننون في القيام بها علهم يصلوا إلى إفقاد الترجيين تركيزهم وكسب هذا العنصر لفائدتهم... معلول وأبناؤه منكبون فقط على تحضير مباراتهم وإعداد أنفسهم لها على الوجه الأفضل لأنهم يدركون شيئا هاما وأساسيا لا دخل للمنافس فيه لا من قريب ومن بعيد وهو " لو يكون الترجي الرياضي في يومه هذا السبت فإنه سيفوز ولن يقف أمامه الوداد مهما كانت التشكيلة التي سيلعب بها " ... أما بقية الأساليب والشائعات والحرب النفسانية فإنها لن تدخل معسكر فريق باب سويقة وكومندوس الترجي الرياضي القريب رغم هذه العراقيل والتصرفات من معانقة أميرة إفريقيا والتربع على عرش القارة السمراء.