مثلما هو معلوم انتهى ذهاب الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية بين الترجي الرياضي والوداد بالتعادل السلبي الذي يبقي حظوظ كل طرف قائمة بشكل كامل وأجل الحسم في شأن التتويج إلى مباراة السبت القادم في رادس... الترجي الرياضي نجح في المحافظة على عذارة شباكه في مركب محمد الخامس بفضل تألق حارسه معز بن شريفية الذي استأسد خلال الشوط الأول في الذود عن مرماه متصديا بمهارة لعدة محاولات مغربية خطيرة لكن مقابل ذلك عجز هجوم الأحمر والأصفر على هز شباك منافسه ولم يظهر بالنجاعة اللازمة أمام المرمى لمغالطة الحارس المياغري خصوصا في نهاية اللقاء وغاب بالتالي ومع الأسف الشديد هدف العادة الذي سجل حضوره في كل مقابلات فريق باب سويقة السابقة خارج أرضه. " نتيجة فخ " بعد الفوز في ذهاب نهائي دوري أبطال العرب بهدف إنرامو منذ أكثر من سنتين ثم التعادل الإيجابي ( 2 – 2 ) في دور المجموعات لهذه السنة اكتفى فريق باب سويقة هذه المرة بالتعادل السلبي ضد الوداد في الدارالبيضاء وهي نتيجة لا تعطي أي أسبقية للترجي الرياضي ولا تسهل عليه مباراة الإياب خصوصا وأن المقابلتين الأخيرتين اللتين أجراهما في تونس ضد نفس المنافس انتهتا بالتعادل ولم يقدر الترجيون على الفوز في أي منهما... إذن فإن نتيجة لقاء أمس في الدارالبيضاء تصنف ضمن النتائج " الفخ " التي يجب الحذر منها وعدم الإطمئنان لها وبالتالي حسن الإستعداد لمواجهة السبت القادم من كل النواحي حتى يحقق الترجي الرياضي الإنتصار الذي يسمح له بالتتويج بهذا اللقب. التحضير النفسي مفتاح اللقب صحيح أن فريق باب سويقة مطالب بالإستعداد لمباراة السبت القادم تكتيكيا لضبط الخطة المثلى التي تضمن له تحقيق هدفه غير أن مفتاح اللقاء وبالتالي اللقب يمر عبر الإعداد النفسي للمباراة... فلا يجب بأي شكل من الأشكال أن " تكبر " المقابلة على اللاعبين لأن ذلك سيعيقهم من الظهور على حقيقة إمكانياتهم وسيكبل أرجلهم ... نحن ندرك جيدا أن اللاعبين يريدون التتويج بهذا اللقب وإسعاد أنصارهم وتحقيق الحلم الذي يراود كل الترجيين منذ سنوات لكن ذلك لا يجب أن يؤثر على مؤهلاتهم وبالتالي المستوى الذي سيقدمونه في اللقاء القادم... على لاعبي الترجي الرياضي أن يدركوا أنهم أبلوا البلاء الحسن طوال مشوارهم القاري لهذه السنة وقدموا مقابلات بطولية تليق بفريق كبير في حجم الترجي الرياضي وأكيد أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل النجاح في آخر مواجهة لهم في كأس رابطة الأبطال الإفريقية وعليهم بالتالي أن ينزلوا إلى الميدان بدون ضغوطات لأنهم فعلوا ما عليهم إلى حد الآن وسيسمح لهم ذلك بتقديم أحسن مردود لهم وحينها لن يقدر الوداد على الوقوف أمامهم... الترجيون يملكون الخبرة التي تؤهلهم إلى التخلص من ثقل الضغوطات والإستعداد نفسانيا لهذا اللقاء بالتركيز والجدية اللازمتين وكذلك بأريحية نفسية تعد السبيل الوحيد لظهورهم بأفضل مستوى وبالتالي تحقيق الإنتصار الذي يساوي اللفب. فرصة لضم الوداد إلى قائمة الفرق المنهزمة الوداد هو الفريق الوحيد الذي لم يهزمه الترجي الرياضي في كأس رابطة الأبطال لهذه السنة ولذلك فإن الدور النهائي إياب يشكل فرصة مواتية لأبناء باب سويقة للفوز على ممثل المغرب وضمه إلى قائمة ضحاياه في هذا المشوار القاري الموفق... الترجيون وعلى الرغم من صعوبة المهمة والضغوطات التي لا بد التخلص منها قادرون على تحقيق الإنتصار السبت القادم في ملعب رادس حيث يملكون كل الإمكانيات والمؤهلات التي تسمح لهم بذلك وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال التتويج باللقب وضم الوداد إلى قائمة الضحايا.