كللت منذ قليل مساعي الوحدات الأمنية بولاية قابس للقبض على قاتل عون الأمن انيس العدواني و تقديمه الى العدالة و تحديدا الى وكيل الجمهورية بالنجاح... و تفيد وقائع القبض على الجاني التي استقيناها من مصادر أمنية مطلعة أن الجهود تكثفت منذ وقوع الجريمة في غرة هذا الشهر و اشتركت فيها جميع الفرق الأمنية بالجهة من شرطة و حرس وطني معززة بالجيش و السلط الجهوية و المواطنين و رجال الإعلام الذين بادروا بتعاونهم بدفع الجهود لإلقاء القبض على الجاني في أقصر الآجال . وانطلقت الأبحاث التي قادت الى تحديد مكان الجاني الذي تحصن بالفرار الى الجبال الوعرة بجهة مطماطة ليتم تمشيط المنطقة في أكثر من مناسبة في الليل و النهار لكن بحكم وعورة التضاريس فقد كان القاتل ينجح في الفرار من قبضة العدالة ذلك خوفا من انتقام اعوان الأمن منه لمقتل زميلهم و هو ما دفع بالفرق الأمنية الى الإستنجاد بأحد معارفه للتفاوض معه في أكثر من مناسبة إما عبر الإتصال مباشرة أو عن طريق الهاتف حيث طالب بتوفير ضمانات بعدم المساس به مقابل تسليم نفسه...والجدير بالذكر بأن القاتل كان ينوي الهرب الى ايطاليا او ليبيا لكن بفضل تضيق الخناق عليه من قبل الوحدات الامنية والعمل الليلي والنهاري لكامل العناصر الامنية عجز عن الهرب وظل محاصرا و بعد ماراطون من المفاوضات اقترحت الفرق الأمنية عليه استدعاء وكيل الجمهورية مرفوقا بوالدته (والدة الجاني) لحظة تسليم نفسه فاقتنع بالمقترح و هو ما تم ظهر هذا اليوم .