ما ان تهدا الاوضاع في مركز ولاية القصرين و يتخلص فضاؤها في بعض الايام من مئات المواطنين القادمين اليه لطلب الشغل او الاعانات الاجتماعية حتى تعود اليه الفوضى من جديد .. فبعد اسبوع من اقرار طريقة الدخول المنظم للولاية اثر الاعتصام الذي نفذه اطاراتها و موظفوها و عملتها للمطالبة بحمايتهم من المضايقات التي يتعرضون لها يوميا .. و هذه المرة عادت الفوضى بحدة اكثر و ذلك منذ يوم الجمعة لما قام عشرات من العمال المتعاقدين و الذين يشتغلون على الالية 16 باحداث الهرج داخل الولاية ثم غادروها و اشعلوا العجلات المطاطية قرب مدخلها و في اجزاء من الطريق الرئيسية للمدينة و اغلقوها لفترة من الوقت .. ثم عادوا امس السبت الى الولاية و اقتحموا فضاءها و رابطوا امام المدارج المؤدية لمكتب الوالي طالبين مقابلة هذا الاخير و قد تدخل الجيش للتحاور معهم و محاولة اخراجهم الا انهم رفضوا ذلك و تمسكوا بمطلبهم فاتفق معهم امر الثكنة العسكرية على اختيار وفد منهم من اجل مقابلة الوالي و هو ما تم و دخل الوفد الى مكتب المسؤول الاول عن الجهة و ابلغه افراده رغبتهم في تحسين وضعيتهم المهنية و تحويلهم من الاشتغال ضمن الالية 16 الى الحضائر الجهوية بما يضمن لهم مضاعفة اجرهم الحالي ( من 104 د الى اكثر من 200 د ) فقال لهم الوالي حسب ما اكده لنا عضو من الوفد ان هذا البرنامج وطني و لا يمكنه ان يتصرف فيه لوحده و وعدهم بدراسة مطالبهم مع السلطات الحكومية المسؤولة .. هذا و حسب ما افادتنا به مصادر رسمية من مركز ولاية القصرين فان عدد العمال الذين يشتغلون على الالية 16 يبلغ حوالي 4000 اما عملة الحضائر فانهم وصلوا الى 13000 عامل و ان الوالي السابق هو الذي فتح باب الاشتغال بهذه الصيغة لارضاء العاطلين عن العمل و اسكاتهم.
