أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بيانا ندّد فيه بالوضع الذي تعيشه سوريا و أفاد أنّ ما تتعرّض له سوريا هو هجمة استعمارية واضحة و مكشوفة أمام الشعب العربي و العالم بأسره، و أشار إلى أنّ الجامعة العربية أصبحت أداة بيد القوى الاستعمارية و الصهيونية الراغبة في إسقاط سوريا باعتبارها آخر قلاع المُمانعة العربية وحاضنة المقاومة الفلسطينية بمختلف مرجعياتها وداعمة المقاومة اللبنانية و أعلن أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إذ يعلن للشعب العربي عموما و الشعب العربي في تونس خاصة قواه القومية و الوحدوية و الوطنية من خلال تمسّكه بالمشروع العربي المقاوم و المُمانع في مواجهة المخططات الاستعمارية و الصهيونية و انحيازه إلى سوريا و شعبها في مواجهة الصهيونية و حلفائها و محاولة إنهاء دورها العربي المُمانع. و دعا كافة القوى الوحدوية في تونس دون استثناء وباختلاف مرجعياتها وكل القوى الوطنية و القوى المناهضة للصهيونية لإعلان مواقفها الرافضة لمخطط إنهاء دور سوريا الممانع حتى لا تعيد إنتاج الموقف الخطأ كما حصل في ليبيا . و أدان بشدّة موقف جامعة الدول العربية المتآمر على أمن سوريا وسيادتها ، كما أدان حكام دولة قطر و اتهمهم بتحويل قطر إلى بؤرة للتآمر على الأمن القومي العربي و خط الممانعة فيه و إلى دار للإفتاء الفاسد خدمة للصهيونية باسم الإسلام. و طالب حركات الإسلام السياسي في الوطن العربي وفي مقدمتها حركة الإخوان المسلمين إلى التنبه للمسار الذي تسلكه و إلى خطورته على الأمة و الإسلام المقاوم للاستعمار و الصهيونية و طغاة العالم و أعداء الإنسانية . و دعا البيان قوى المعارضة الوطنية في سوريا و النظام الحاكم إلى حوار جدي و مسؤول لتطوير مفردات النظام السياسي في سوريا بعيدا عن الاستقواء بالخارج وعن أعداء المشروع العربي الوحدوي الممانع و المقاوم للاستعمار و الصهيونية ، و إلى تفويت الفرصة على أعداء الأمة العربية وطابورها الخامس من حكومات و أحزاب و حركات ومنظمات . و جدّد تمسكه و انحيازه للتحول الديمقراطي حراكا و مطلبا شعبيا في الوطن العربي لكن بعيدا عن الأجندات الخارجية و الاستقواء بالأجنبي و الاقتتال الداخلي.