تجددت صباح اليوم المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في القاهرة و الاسكندرية و بورسعيد خاصة بعد سقوط قتيل و عشرات الجرحى في ميدان التحرير هذا الصباح ، حيث قامت قوات من الامن بمحاولة تحصين الميدان، وهو ما اعتبره المتظاهرون محاولة جديدة للسيطرة عليه ، فقاموا برشق الأمن بالحجارة، ورد الأمن بإلقاء مزيد من القنابل المسيلة للدموع وقنابل جديدة مثيرة للأعصاب. وواصلت اللجان الشعبية عند مداخل الميدان أعمالها للتأكد من هوية الوافدين إلى الميدان وتفتيشهم ولكن ليس بنفس الدقة التي كانت عليها اللجان الشعبية في وقت سابق أمس. كما استقبلت المستشفيات الميدانية عشرات الجرحى بعد تجدد الاشتباكات، وقام العاملون بتركيز مستشفى كبير بالقرب من ساحة المواجهات . واضطر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الى توجيه خطاب الى الشعب المصري لأول مرة لمواجهة اعنف ازمة سياسية تشهدها البلاد منذ إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك . وأعلن طنطاوي، في خطابه أن الانتخابات البرلمانية ستجرى بداية من الاثنين المقبل والتي ستكون على ثلاث مراحل و أكد أن الانتخابات الرئاسية ستجري في جوان 2012 واقتراح إجراء استفتاء شعبي إذا أصر المتظاهرون على مطلبهم بتسليم الحكم فورا الى سلطة مدنية. و ردا على الشائعات القائلة بان المجلس العسكري ينوي الاستحواذ على السلطة قال طنطاوي "ان القوات المسلحة ممثلة في مجلسها الأعلى لا تطمح في الحكم وأنها على استعداد تام لتسليم المسؤولية فورا إذا أراد الشعب ذلك من خلال استفتاء إذا اقتضت الضرورة ذلك". وقال المتظاهرون المصريون أن هذا الخطاب مخيب للآمال و أعاد الى الأذهان الخطاب الأول الذي ألقاه الرئيس المخلوع حسني مبارك في بداية الثورة .