شهد ميدان التحرير بالقاهرة ليل الثلاثاء الأربعاء مواجهات عنيفة بين متظاهرين أرادوا الإحتفال بذكرى الشهداء الذين سقطوا خلال ثورة 25 فبراير/ شباط الماضي وقوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة العديد بجروح متفاوتة الخطورة. اندلعت مواجهات عنيفة ليل الثلاثاء الاربعاء بين الشرطة المصرية ومتظاهرين في وسط القاهرة ما ادى الى سقوط العديد من الجرحى، وفق مصور وكالة فرانس برس. واطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ميدان التحرير، معقل التظاهرات في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير والتي ادت الى الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. وعمدت قوات الامن الى تطويق المنطقة فيما قطعت السلطات الكهرباء. ووصف مراسل لقناة الحياة المصرية الفضائية المشهد بانه "حرب شوارع بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين". وافاد مسؤول امني ان المواجهات اندلعت مساء حين اقتحمت مجموعة من الاشخاص مبنى كان يقام فيه احتفال في ذكرى الشهداء الذين سقطوا خلال ثورة 25 فبراير التي ادت الى الاطاحة بمبارك. ثم اتسعت المواجهات نحو محيط مبنى التلفزيون الرسمي في وسط القاهرة ثم نحو ميدان التحرير المجاور. لكن ناشطين حقوقيين اتهموا الشرطة بمهاجمة افراد عائلات شهداء الانتفاضة الشعبية بعدما ارادوا المشاركة في احياء ذكراهم. وكتب الناشط عرباوي على مدونته "بعد منعهم من المشاركة في الاحتفال، اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والعناصر الامنيين. فتدخلت الشرطة وبدأت بضرب اسر الشهداء". وقال شهود لفرانس برس ان شبانا نزلوا من حافلات مزودين سكاكين وعصيا، متهمين "بلطجية" النظام السابق بزرع الفوضى. وبث التلفزيون مشاهد لمتظاهرين يهتفون "الشعب يريد اسقاط المشير"، في اشارة الى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى ادارة البلاد بعد سقوط مبارك. وقال شاهد عبر قناة +او ان تي في+ "لا اعتقد ان توقيت هذه المواجهات هو مجرد صدفة"، محملا انصار مبارك مسؤولية ما حصل. وتأتي هذه الاضطرابات بعدما دعا ناشطون مصريون الى تظاهرات كبيرة في الثامن من تموز/يوليو المقبل بهدف ابقاء الضغط للقيام باصلاحات سياسية في مصر.