الترجي الرياضي يضيع نقاطا هامة للغاية في البطولة سيكون تأثيرها كبيرا جدا في نهاية المطاف حين لن ينفع الندم والتحسر على ما فات، فبعد التعادل في الجولة الإفتتاحية ضد قوافل قفصة ها إن فريق باب سويقة اليوم يتكبد أول هزيمة له في هذا الموسم لتكون حصيلة النقاط المهدورة في ثلاث جولات خمسا بالتمام والكمال... غير أن الأسوأ من النتيجة هو الآداء المتواضع للفريق ككل على المستويين الدفاعي والهجومي على حد السواء وتراجع المردود الفردي لكل اللاعبين دون أي استثناء... الملاحظون يعيدون هذا التردي إلى تركيز الترجيين وتفكيرهم في كأس العالم للأندية وهذا أمر غير مقبول ولا معقول ولا يفسر ولا يبرر بالمرة مثل هذا المستوى الذي نزل إليه الفريق في فترة وجيزة، ثم إن لاعبي الترجي الرياضي محترفون ويملكون الخبرة الكافية التي من المفروض أن تسمح لهم بالفصل بين كل التزام وإعطاء كل مباراة حقها من التحضير والتركيز... صحيح أن لاعبي الأحمر والأصفر حققوا أكبر أمنية كان يحلم بها أحباؤهم بالتتويج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية لكن الثابت والأكيد كذلك أن عجلة الفريق لن تتوقف عند هذا اللقب ومن المفروض أن يواصل الترجيون تحمل مسؤولياتهم كاملة والإضطلاع بمهمتهم على أحسن وجه وخاصة إعطاء الإنطباع الجيد لفريق بطل القارة الإفريقية وممثلها قريبا في محفل دولي هام... إن تراجع الآداء الجماعي للترجي الرياضي وكذلك المردود الفردي للاعبيه غريب جدا وملفت للنظر ويطرح أكثر من نقطة استفهام لكنه يفسر مرة أخرى ومع الأسف الشديد عقلية اللاعب التونسي الهاوية التي لا تعرف كيف تفصل بين الإلتزامات ولا تدرك كيف تعطي حق الفريق وجماهيره لأن أحباء الأحمر والأصفر الذين تكبدوا اليوم أتعاب التحول إلى بنزرت لا يستحقون بتاتا هذا المستوى المتواضع الذي ظهر عليه كل اللاعبين وهذه النتيجة السلبية التي مني بها الفريق.