انطلقت الدراسة في الجامعات التونسية بنظام امد منذ سنوات قليلة ماضية . و هو منظومة جديدة في هيكلة التعليم العالي تقوم خاصة على بناء و تأطير التكوين الجامعي حسب ثلاثة مستويات الإجازة والماجسير والدكتوراه بإرساء مسالك تكوينية مرنة وناجعة ذات صبغة أكاديمية وتطبيقية توفر للطالب في كل المستويات إمكانية الاندماج في سوق الشغل. و تهدف شهادة الإجازة التطبيقية التي يتحصل عليها الطالب بعد ثلاث سنوات من الدراسة أساسا إلى تمكين الطلبة المحرزين عليها من الالتحاق بسوق الشغل. كما تمكن الطلبة المتميزين منهم من الترشح لمتابعة دراساتهم العليا على مستوى شهادة الماجستير المهني في حدود طاقة الاستيعاب. كما يتم تصور التكوين وتنظيمه بالشراكة مع المحيط المهني بما يسمح للطالب بإعداد مشروعه التكويني والمهني تدريجيا. و تستهدف الإجازة التطبيقية مجالا واسعا من المهن في قطاع اقتصادي معين، وتقوم على مبدأ التخصص التدريجي. وتشتمل على تعلمات مشتركة تتيح الانتقال من مسلك إلى آخر أو من تخصص إلى آخر. وتمكن شهادة الإجازة الأساسية الطلبة المحرزين عليها من الالتحاق بسوق الشغل إما مباشرة أو بعد تلقي تكوين متخصص للغرض. و لئن اعتبر هذا النظام عند اقراره حلا مناسبا لإدماج الطالب في سوق الشغل إلا انه أصبح يمثل مشكلا لعدد هام من الشباب العاطل عن العمل الذي لم يتمكن من إنهاء دراسته لأسباب معينة حيث أفادنا مصدر مسؤول بوزارة التشغيل أن هذه الفئة لا يمكن لها التمتع بمنحة أمل للبحث النشيط عن الشغل بما أنها لا تقدم إلا لطالبي الشغل من خريجي الجامعات و نفس الشيء ينطبق على منحة التربص للإدماج في الحياة المهنية حيث أن المنتفع بالشغل لا يعتبر ممن تحصلوا على شهادة المرحلة الأولى كما في النظام القديم للتعليم العالي و يدخلون إلى الحياة العملية بمستوى الباكالوريا . و يمكن لهذه الفئة حسب نفس المصدر الانتفاع بالبرامج الأخرى للتشغيل .