سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق الإعداد لمشاريع التكوين في شهادة الماجستير... وتمكين الطالب المجاز من الاختيار بين سوق الشغل أو التوجه إلى أحد اختصاصات الماجستير في انتظار الاندماج الكلي في منظومة «إمد» سنة 2012:
تونس - الصباح: أكدّت مصادر من الإدارة العامة للتجديد البيداغوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا أن الإعداد لمشاريع التكوين في شهادة الماجستير سينطلق هذه الأيام مباشرة بعد المصادقة على المشاريع المقترحة للتكوين في الإجازات في مرحلته الختامية بعد انخراط كل مؤسسات التعليم العالي في الهيكلة الجديدة باستثناء كليات الطب ومعاهد ومدارس الهندسة، استعدادا للدفعة الأولى من خريجي المنظومة الجديدة، حيث سيكون للطالب الحامل لشهادة الإجازة الأساسية أو التطبيقية (3 سنوات دراسة) الاختيار بين الالتحاق بسوق الشغل أو التوجه حسب النتائج المتحصل عليها إلى إحدى اختصاصات ماجستير البحث أو الماجستير المهني. ويقوده الماجستير المهني إلى مهن التصوّر والإشراف والتسيير، أما ماجستير البحث فانه يمكن صاحبه من مواصلة أبحاثه في اختصاص الدكتوراه. ويعتبرالماجستير حلقة للتخصص وتعميق الدراسات العليا وتدوم مدة التكوين بها 4 سداسيات يخصّص السداسي الأخير منها للقيام بتربص بإحدى مؤسسات او مخابر البحث أو بتربص مهني بإحدى المؤسسات .ويسند الماجستير للطالب عندما يتحصل على مجموع 120 "رصيدا" طيلة فترة دراسته. أمّا في ما يتعلق بدراسات الدكتوراه فتتم خلال 3 سنوات يتابع خلالها الطالب دروسا علمية وبيداغوجية، يقوم بتربصات بإحدى الجامعات أو بمراكز البحث الوطنية أو الدولية ويتم خلالها إعداد بحوث وأطروحة الدكتوراه. وينتظر أن تكون سنة 2012 سنة الاندماج الكلي في منظومة "إمد" بالنسبة لكامل المؤسسات الجامعية التونسية. المرحلة الثالثة والنهائية للتحول الكامل الى نظام إمد وكانت الادارة العامة للتجديد البيداغوجي تلقت ما يزيد عن ال 450 مشروع إجازة في اطار الاعداد للمرحلة الثالثة والنهائية للتحول الكامل الى نظام الإجازة والماجستير والدكتوراه الذي تمّ الشروع فيه منذ الموسم الجامعي 2006 2007، واستغرقت مراحله ثلاث سنوات. وتميّزت الدفعتان الأولى و الثانية من نظام "أمد" بالمؤسسات العمومية (2006/2007 و2007-2008) بإحداث 455 إجازة تشمل جميع مجالات التكوين وتتوزّع على 174 إجازة أساسية و281 إجازة تطبيقية وقد بلغ مجموع مؤسّسات التعليم العالي والبحث العمومية المنخرطة في الدفعتين الأولى والثانية من نظام "أمد" 109 مؤسسة. أمّا على مستوى المؤسّسات الخاصة للتعليم العالي فقد سجّلت الدفعة الثانية انخراط 10 جامعات خاصّة تشتمل على 55 إجازة. كما إنّ اللجان الوطنية هي الآن بصدد الإنتهاء من تقييم مشاريع إجازات الدفعة الثالثة والأخيرة. وتتيح الهيكلة الجديدة لنظام التعليم العالي في بلادنا توجيه ثلثي الطلبة لمسالك تطبيقية ممهننة والثلث الآخر نحو المسالك الأساسية تدعيما لقدرة التكوين الجامعي على الاستجابة لحاجيات سوق الشغل الوطنية والإعلامية. وجاء التحوّل إلى نظام "أمد" في تونس ليكون مسارا إصلاحيّا يستجيب إلى هاجسي الجودة والتشغيل ويوفّر بدائل مُقنعة من خلال دعوة الجامعات إلى إعداد عروض تكوينيّة جديدة، مُحَيَّنَة مَعرفيّا وإقامة شراكات عضويّة مع المهنيين. توفير عروض التكوين وحرصا على دعم قدرات منظومة التكوين الجامعي على الاستجابة للحاجيات الفعلية لسوق الشغل تم التركيزعلى توفير عروض تكوين تتيح توجيه ثلثي الطلبة نحو المسالك التطبيقيّة الممهننة والثلث الآخر نحو المسالك الأساسيّة. ويذكر ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا عقدت اتفاقية شراكة مع الاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة سنة 2005 وتم التنسيق بين الطرفين لاستحداث إجازات تطبيقية ذات طابع ميداني بعد معرفة الحاجيات الكمية والنوعية من مواطن الشغل والتعرف على المهن المطلوبة وايجاد مؤشرات علمية وعملية تعتمد عند صياغة برامج التكوين وبعث الشعب أو تعديل المسارات وبالتالي تلبي حاجيات المهنيين وأرباب المهن من الخبرات وتساعد خريجي الجامعات على الدخول مباشرة لسوق الشغل..