بمناسبة الذكرى 59 لإغتيال النقابي و المناضل و مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل "فرحات حشاد" نظم اليوم نقابيو و نقابيات الإتحاد العام التونسي للشغل مسيرة سلمية انطلقت من ساحة محمد علي بالعاصمة باتجاه ضريح الشهيد "فرحات حشاد" و يأتي إحياء هذه الذكرى في ظرف دقيق تمر به هذه المنظمة وهي التي تعيش تجاذبات سياسية و نقابية كبيرة داخلها . و قد حملت المسيرة لافتات تضمنت العديد من المطالب على غرار تحسين ظروف العمل و العدل في توزيع الثروة و العمل من أجل تحقيق أكثر مكاسب للعمال و التذمر من ضعف المقدرة الشرائية و غلاء الأسعار و التشغيل استحقاق و لا للعنف و لا للتطرف. كما بين العديد من الحاضرين من خلال اللافتات التي رفعت التهميش الذي يواجهونه من الوزارات و سلطة القرار و من بين الشعارات التي تم ترديدها هي أن الاتحاد حر و أن تونس حرة و مستقلة عن أمريكا و قطر. وجاء في بيان صادر عن الإتحاد العام التونسي للشغل أن إحياء هذه الذكرى في الأوضاع السياسية الراهنة بصعود اليمين المحافظ و بروز محاولات الالتفاف على أهداف الثورة في مستوى الخطاب و الممارسة يفرض عليهم تجديد الالتزام بالدفاع عن أهداف الثورة لتحقيق مطالب وطموحات الشعب في الكرامة و الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و بقضايا العمال و المهمشين. و يعتبر انعقاد المؤتمر القادم للإتحاد أيام 26 و 27 و 28 ديسمبر الجاري محطة مفصلية في تاريخه إذ يجب أن يتم تحديد وجوده و مستقبله في ظل التعددية النقابية.