أصدر اليوم البريد التونسي طابعا بريديا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويتناول هذا الطابع موضوع استقلالية القضاء باعتباره أحد المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان التي تنص على مبدأ المساواة أمام القانون والحق في المحاكمة العادلة والعلنية واحترام الحريات الأساسية لجميع الأشخاص دون أي تمييز . ويجسد الطابع الجديد ميدالية ذهبية كتبت عليها عبارة " استقلالية القضاء" مشدودة لعلم تونس المفدى كما تبرز في خلفية الطابع خريطة تونس يكسوها اللون الأخضر للدلالة على أهمية إيمان بلادنا بمبدأ استقلالية القضاء حتى يعم النماء والازدهار والإخاء كافة أرجائها كما يبرز شعار الأممالمتحدة لحقوق الإنسان للتعبير عن البعد الكوني لهذا الحدث . وعموما لئن اختار البريد التونسي موضوع استقلالية القضاء وتجسيده في طابع بريدي في هذه المرحلة بالذات فذلك لعديد الاعتبارات خاصة أن بلادنا مقدمة على كتابة دستور جديد سيراعى فيه هذا المبدأ في تونسالجديدة التي عانت لسنوات على وقع قضاء يخدم مصالح الانتهازيين ويخلق لهم ثغرات عديدة لتحقيق مآربهم وبهذا فإن استقلالية القضاء الذي ينادي به الجميع في تونس يبقى في صدارة المطالب الجوهرية والإستراتيجية لبناء قواعد سليمة للانتقال الديمقراطي الذي تعيش على وقعه بلادنا .