تحدث الموقع الالكتروني ل " الكاف " أمس عن الترجي الرياضي بطل افريقيا قائلا : " عقب فوزهم التاريخي والمجيد ببطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام، والذي أعقبه استعداد مكثف ورحلة طويلة إلى اليابان، تجرع فريق الترجي التونسي مرارة الهزيمة في أول مبارياته ببطولة كأس العالم للأندية 2011 وبالنسبة لبطل أفريقيا لم تكن الخسارة في الدور ربع النهائي 1-2 من السد القطري في الحسبان ". ثم تابع : " لكن وسط إحباط الهزيمة الواضح فإن بطل أفريقيا ترك أثرا إيجابيا ملموسا في مهارات الجناح الواعد يوسف مساكني, ففي الدقائق الثلاثين الأولى من مباراة الأحد الفارط تحديدا سيطر الفريق التونسي على المباراة، وكان رقم 28 خلف التحركات التي أزعجت دفاعات السد ". وحين سأل موقع " فيفا . كوم " الالكتروني مدرب السد جورج فوساتي عن اللاعب ذي ال 21 عاما قال "إنه لاعب يمتلك القدرة على قلب أي مباراة لصالح فريقه, كان هو السبب الرئيسي لإزعاجنا في بداية المباراة, حقيقة لم نفاجأ بذلك , تابعنا عدة مباريات للترجي ونعرف أن المساكني لاعب ممتاز". وجذبت موهبة مساكني الأنظار خارج تونس، ومنذ ظهوره الأول على المسرح الدولي حينما سجل ثلاثة أهداف في أربع مباريات ليقود منتخب بلاده للتأهل لدور ال 16 في كأس العالم تحت 17 سنة بكوريا عام 2007, وبالرغم من كونه لاعبا أساسيا في فريقه وكذلك في منتخب بلاده الأول إلا أنه لم يترك هذا النجاح يلعب برأسه. "إذا اعتبروا أنني لاعب جيد فهذا أمر جميل ممن يظن ذلك". قالها المساكني بتواضع في حديثه مع " فيفا كوم " ، قبل أن يضيف "أتيت لليابان لأساعد فريقي على النجاح وهذا ما يهمني لكن بما أن هذا لم يتحقق للأسف فإنه عزاء طيب أن أسمع البعض يشيد بقدراتي في اللعب و السبب في هذا أنني أحاول أن أجاري مثلي الأعلى في كرة القدم، ليونيل ميسي". وبفضل مهاراته في المراوغة وشهرته التي يكتسبها بسرعة، يبدو أن المساكني في طريقه لتحقيق أمنيته بالاحتراف في أوروبا قريبا، كما أنه يحلم بمساعدة تونس على التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل. وقال عنه زميله في الترجي المهاجم يانيك نجانغ "إنه لاعب فريد ,لكي أقول الحقيقة، يمتلك الإمكانيات التي تجعله لاعبا لم تر تونس له مثيلا من قبل". لكن يوسف المساكني هذا الفنان الصاعد بسرعة لافتة وقف عاجزا الاحد الفارط امام اصرار السد القطري على مقارعة برشلونة الاسباني فريق الاحلام غدا الاربعاء في المربع الذهبي لكاس العالم للاندية على ملعب " يوكوهاما ستاديوم " باليابان ولا عزاء للايقونة التونسية غدا سوى الفوز على مونتيري المكسيكي صحبة رفاقه لحفظ ماء وجه كرة القدم الافريقية الذي خدش امام زعيم القارة الاسيوية , نادي السد القطري .