عقب فوزهم التاريخي والمجيد ببطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام، والذي أعقبه استعداد مكثف ورحلة طويلة إلى اليابان، تجرع فريق الترجي التونسي مرارة الهزيمة في أول مبارياته ببطلوة كأس العالم للأندية 2011. وبالنسبة لبطل أفريقيا لم تكن الخسارة في الدور ربع النهائي 2-1 من السد القطري في الحسبان. لكن وسط إحباط الهزيمة الواضح فإن بطل أفريقيا ترك أثرا إيجابيا ملموسا في مهارات الجناح الواعد يوسف مساكني. ففي الدقائق الثلاثين الأولى من مباراة 11 ديسمبر تحديدا سيطر الفريق التونسي على المباراة، وكان رقم 28 خلف التحركات التي أزعجت دفاعات السد. وحين سأل FIFA.com مدرب السد جورج فوساتي عن اللاعب ذو ال21 عاما قال "أنه لاعب يمتلك القدرة على قلب أي مباراة لصالح فريقه. كان هو السبب الرئيسي لإزعاجنا في بداية المباراة. حقيقة لم نفاجأ بذلك. تابعنا عدة مباريات للترجي ونعرف أن مساكني لاعب ممتاز". وجذبت موهبة مساكني الأنظار خارج تونس، ومنذ ظهوره الأول على المسرح الدولي حينما سجل ثلاثة أهداف في أربع مباريات ليقود منتخب بلاده للتأهل لدور ال16 في كأس العالم تحت 17 سنة بكوريا عام 2007. وبالرغم من كونه لاعب أساسي في فريقه وكذلك في منتخب بلاده الأول إلا أنه لم يترك هذا النجاح يلعب برأسه. "إذا اعتبروا أنني لاعب جيد فهذا أمر جميل ممن يظن ذلك". قالها مساكني بتواضع في حديثه مع FIFA.com، قبل أن يضيف "أتيت لليابان لأساعد فريقي على النجاح وهذا ما يهمني. لكن بما أن هذا لم يتحقق للأسف فإنه عزاء طيب أن أسمع البعض يشيد بقدراتي في اللعب. السبب في هذا أنني أحاول أن أجاري مثلي الأعلى في كر القدم، ليونيل ميسي". وبفضل مهاراته في المراوغة وشهرته التي يكتسبها بسرعة، يبدو أن مساكني في طريقه لتحقيق أمنيته بالاحتراف في أوروبا قريبا، كما أنه يحلم بمعاونة تونس على التأهل لكأس العالم FIFA 2014 بالبرازيل. وقال عنه زميله في الترجي المهاجم يانيك ندجينج "إنه لاعب فريد. لكي أقول الحقيقة، يمتلك الإمكانيات التي تجعله لاعب لم تر تونس له مثيلا من قبل". كلمات كبيرة لكن بالنظر لقدراته وأدائه المميز يوم الأحد في تويوتا، من يمكنه القول أن مساكني غير قادر على ذلك؟