اثر الأحداث الأخيرة التي وقعت بكلية الآداب بمنوبة بين رفض لشرعية النقاب داخل قاعة الدرس و بين مؤيد له حضرت اليوم "التونسية" أحد اجتماعات المجلس العلمي و رصدت آراء بعض الأساتذة بالجامعة لمتابعة آخر التطورات بخصوص هذا الموضوع و معرفة مصير السنة الدراسية . وقد أكد الاستاذة عدم استطاعتهم الدخول إلى الجامعة حتى من اجل الاجتماع و التحاور مع من يسمونهم بالغرباء الذين لا علاقة لهم بالكلية و لا حتى بالتعليم و اشاروا الى انهم مستعدون بعد التوصل الى حل الى القيام بحصص تدارك في العطلة من اجل انجاح السنة الدراسية. و اضافوا ان للجامعات و الكليات الحق في تسيير شؤونها و لا يجوز تقنين كل شي مطالبين رئيس الدولة الجديد باتخاذ موقف حاسم في هذا الموضوع الذي بات قضية سياسية مشيرين الى انه ليس هناك الى الان اي قانون يسمح للمنقبات بالدخول الى قاعة الدرس و لايمكن ان يوافق المجلس العلمي على ذلك لان الاستاذ وحده يمثل الجانب البيداغوجي. و اما بخصوص عدم تدخل الامن الى اليوم فقد اكدوا رفضهم التدخل لكي لا يتورط في هذه "المؤامرة الخارجية "كما اعتبروها. و تجدر الاشارة الى ان بوادر هذه القضية بدات منذ العام الفارط مع احدى الطالبات بشعبة الانجليزية التي ارادت دخول الجامعة بالنقاب لكن وقع التحاور معها و اقناعها بالكشف عن هويتها لانه لا يمكن للاستاذ التعامل مع طالبة يجهل هويتها.