كنا اشرنا بالامس الى الزيارة الفجئية غير المعلن عنها التي اداها رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي عشية امس الاحد الى صفاقس قادته في البداية الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة حيث قام بعيادة عون الامن المصاب رضا العجيمي والذي لا يزال مقيما بالمستشفى لمعالجة مخلفات الاعتداء الحاصل له اثناء قيامه بالتصدي لاحد المجرمين الفارين من السجن والذي قام بعملية براكاج لاحد الليبيين منذ ايام قليلة ثم قام رئيس الجمهورية اثر ذلك بالتحول الى طريق الافران حيث قام باداء واجب التعزية في وفاة والدة عبد الرؤوف العيادي عضو المجلس الوطني التاسيسي والعضو المؤسس في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ونعود اليوم لنشير الى ان منصف المرزوقي عبر عن مواساته وتعاطفه مع عون الامن العجيمي وانه يشكره على روحه المهنية العالية وتفانيه في اداء واجبه وانه سيقع تكريمه الى جانب من تعرضوا من الاعوان الى اعتداءات ادت الى جرحهم او استشهادهم وقام حافظ الامن رضا العجيمي بسرد تفاصيل الحادث الذي تعرض له اثناء قبضه على المجرم كما ذكر لرئيس الجمهورية وضعيته الاجتماعية الصعبة حيث انه هو العائل الوحيد لاسرته بعد وفاة ابيه وهي تتكون من ام هي ربة البيت و4 اخوة اثنين يعانيان البطالة واثنين يدرسان ودامت الزيارة حوالي ربع ساعة علما بان رضا العجيمي الذي منحه الطبيب راحة ب 45 يوما واجرى عملية جراحية على مستوى الوجه وتحديدا الانف وتحت العين سيغادر المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة يوم الاربعاء القادم . كما نشير من ناحية ثانية الى انه تصادف وصول المنصف المرزوقي الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس مع وجود عدد كبير من عمال المناولة هناك فاستغلوا الفرصة لطرح مشاغلهم على الرئيس الجديد رغم حصول مشادات بينهم وبين الامن الرئاسي وهؤلاء العمال يريدون الترسيم وتحسين الوضعية الاجتماعية .