لم تخف إدارة المرور خلال انعقاد مجلس بلدية تونس الأخير أن عملية إصلاح تجهيزات الشبكة التحتية للتحكم في المرور وتسييره لم تعد ممكنة أمام نقص قطع الغيار التي باتت محدودة جدا في الأسواق بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت مستودع المرور من تكسير ونهب وحرق وتهشيم للتجهيزات المرورية في المفترقات ليلة ثورة 14 جانفي . وتم التأكيد في هذا المجال على ان مسألة الصيانة وإصلاح الأعطاب الموجودة بالشبكة ليست سوى من الحلول الوقتية التي لا تفوق السنتين فقط مما يتطلب مراجعة كلية للتجهيزات المرورية وذلك في إطار مشروع تجديد القاعة المركزية الذي أخذته بلدية تونس على عاتقها بالتعاون مع إسبانيا وفي هذا الإطار كانت الدعوة صريحة وواضحة للتخلي عن سياسة "التلفيق " التي لم تعد مجدية والخوض في تجربة تجديد المنظومة المرورية بمدينة تونس في أقرب الآجال خاصة وأن أغلب هذه المعدات يعود تركيزها إلى أكثر من 20 سنة وتحديدا في نهاية السبعينات .