وهران- من مبعوثنا الخاص شادي الورداني تصدر قرار منع دخول الناقلين التونسيين إلى الجزائر دون تراخيص مسبقة عناوين أهم الصحف الجزائرية الصادرة اليوم، إذ أوردت صحيفة الخبر اليومية في صفحتها الأولى أنه "بسبب تزايد عمليات التهريب على الحدود الشرقية: تراخيص لدخول الناقلين التونسيين إلى الجزائر" أما الشروق اليومي فأوردت "عودة الهدوء إلى معبر ملولة بتونس وسيارات النقل الجماعي التونسية ممنوعة من دخول التراب الجزائري ". وحسب الرواية التي أوردتها الصحف الجزائرية فقد أخضعت مصالح شرطة الحدود بمركزي الحدود أم الطبول والعيون بولاية الطارف وتبسة وسائل النقل العمومي التونسية لإجراءات تنقلها في المعابر الحدودية إبتداء من يوم الثلاثاء وفقا للاتفاقية الدولية التي تقضي بإلزامية الترخيص من المصالح المعنية بالنقل العمومي. وأوردت الصحف الجزائرية أن السواق التونسيين المتضررين من هذا الإجراء قاموا بقطع طريق المعبر الحدودي إبتداء من الساعة العاشرة صباحا ليوم الثلاثاء ومنعوا أكثر من ستين عائلة جزائرية من العبور وسط أجواء مناخية ممطرة وباردة طيلة عشر ساعات كما ذكرت الصحافة الجزائرية أن بعض الناقلين التونسيين حاولوا إقتحام الحدود الجزائرية بالقوة والإعتداء على رجال الجمارك والشرطة لدخول التراب الجزائري بإتجاه أقرب محطة توزيع للبنزين . ويأتي الإجراء الجزائري كما أفادتنا مصادر مطلعة في إطار الحد من تهريب البنزين إذ تدخل يوميا 500 سيارة تونسية للتزود بالوقود الواحدة منها تعبر الحدود أربع مرات بخزان يتسع ل 100 لتر أي أن هذا النوع من السيارات تشحن يوميا 200 ألف لتر من البنزين الجزائري .... فما هو يا ترى موقف حكومة الجبالي من هذه الأزمة الجديدة التي ستعصف بموارد رزق عشرات العائلات الحدودية ؟
