تشهد منطقة الوادي، منذ أيام، دخولا ملحوظا لقوافل سيارات تونسية نفعية مساء كل يوم تقريبا ثم الرجوع إلى تونس في ذات الليلة بعد ملء خزانات سياراتهم بالوقود لبيعه في بلدهم بأسعار مضاعفة. وأكدت مصادر مطلعة عاملة على مستوى المركز الحدودي الطالب العربي بالوادي أن العديد من السيارات التونسية النفعية، فرادى وفي شكل قوافل تدخل يوميا الحدود الجزائرية خاصة في المساء لملء خزاناتها بالوقود بهدف إعادة بيعه هناك في تونس بسعر أقل مما تعرضه محطات البنزين التونسية. وأوضح بعض أصحاب السيارات التونسيين بأنهم يدخلون الحدود الجزائرية وليس في خزانات سيارتهم، إلا نحو 10 لترات من الوقود ثم يملأون خزانات السيارات عن آخرها بالوقود الجزائري رخيص السعر مقارنة بسعره في بلدهم ثم يعودون على الفور لبيعه في تونس ويقبضون الفارق. وحسب ذات المصادر، فإن التونسيين يتصيدون فترات تغيير مداومة الحراسة المسائية والليلية في تونس والجزائر حتى لا ينتبه إليهم الأعوان أثناء عملية التهريب التي تبدو قانونية. وأضافت المصادر بأن الحرس التونسي يحجز الوقود المهرب إلى تونس على متن سيارات جزائرية، كما حدث الأسبوع الماضي حين حجز الحرس التونسي نحو ألف لتر من المازوت كانت موزعة بين خمس سيارات نفعية جزائرية.