التشكيلتان : - منتخب كاتالونيا : فالديز – بيكي – بوسكاتس – بويان – تشافي – فابريغاس – خوسي –فيا – فرنداس – كوريني - غارسيا المنتخب التونسي : البلبولي – العيفة – عبد النور – شمام – يحيى – التراوي- الدراجي – المساكني – الذوادي – الشرميطي – القربي ... أمام جماهير غفيرة العدد انطلقت مباراة المنتخب الكاتالوني ونظيره التونسي بحضور أكثر من لاعب مؤثر في تشكيلة برشلونة المباراة لم تشهد فترة جس نبض بما أن الدقيقة الأولى كادت تأتي بالجديد بعد محاولة أمين الشرميطي والتي حولها الحارس فالديز إلى الركنية ... المنتخب التونسي حاول فرض أسلوب لعبه منذ الدقائق الأولى من عمر المباراة ، منتخب الكاتالان اعتمد كما هو معروف عنه على اللمسات القصيرة والتدرج البطيء بالكرة واللعب في مناطق الخصم أول فرصة للمحليين أتيحت لمهاجم أوما الإيطالي بويان الذي أحبط عملية التسلل لكن في طريقه الحارس أيمن البلبولي الذي كان الأسرع على الكرة ... بويان عاد من جديد في الدقيقة 11 وصوب بكل قوة لكن كرته ارتطمت بالقائم . السيطرة الميدانية كانت لصالح أبناء يوهان كروين خاصة وأن جل لاعبي المنتخب الكاتالوني متعودون على أسلوب لعب "البارصا" المعروف والقائم على اللمسة الواحدة ...المنتخب التونسي وخلال هذا الشوط حاول مجاراة نسق المنافس والاعتماد على الهجومات المعاكسة من خلال التعويل على سرعة الذوادي والشرميطي ... أسامة الدراجي كان قريبا من إفتتاح التحية في الدق 30 بعد توزيعة محكمة من الذوادي لكن كرته الرأسية لم تكن بالدقة المطلوبة ... المنتخب الوطني كان في بعض الفترات ندا صلبا لزملاء فابريغاس لكن وقوع بعض اللاعبين في فخ الاستعراض والحركات المجانية أثر كثيرا في عطاء اللاعبين وفي مردودهم الجماعي . أخطر فرصة في هذا الشوط كانت بين أقدام زهير الذوادي الذي إستغل خطا دفاعيا وإنفرد بالحارس فالديز لكن هذا الأخير تصدى للكرة في لقطة أثارت إحتجاج لاعبي المنتخب التونسي على خلفية لمس الكرة باليد خارج منطقة الجزاء ...الشوط الأول إنتهى على نتيجة التعادل السلبي مع أداء محترم لعناصرنا الدولية الشوط الثاني انطلق بجملة من التغييرات في جانب الفريق المحلي مع ذلك واصل المنتخب الكاتالوني فرض سيطرته على المباراة الدقائق الاولى شهدت دخول ياسين الشيخاوي بديلا لاسامة الدراجي... ايمن البلبولي نجح في الذود عن مرماه في اكثر من مناسبة خاصة امام محاولات بويان ابرز لاعب في تشكيلة الكاتالان وكان الحوار مباشر مع عبد النور وهذا الاخير كانت له الكلمة العليا...من الناحية التكتيكية والبدنية وفق المنتخب في مهمته كأحسن ما يكون لكن النقطة السلبية الوحيدة في اداء المنتخب كانت تكمن في عملية التنسيق الهجومي التي كانت دون المأمول مع مرور الوقت تراجع الاداء البدني للاعبي المنتخب خاصة وانه ليس من السهل خوض مباراتين من هذا الحجم في ظرف 48 ساعة ...بقية مجريات الشوط لم تسجل اي شيء يذكر باستثناء بعض اللوحات الفنية من هذا الجانب وذاك وخاصة من الشيخاوي الذي كالعادة ترك افضل اثر بعد دخوله الى ارضية الميدان ...قبل ان تنتهي المباراة على نتيجة التعادل السلبي ورغم بعض الثغرات التي لاحت في مردود المنتخب فان الاختبار يعتبر مفيدا بالنظر الى حاجة المنتخب لترميم المعنويات قبل انطلاق الجديات...