أنهى منتخبنا التونسي لكرة القدم تربصه بدولة الإمارات بعد مباراتين وديتين خاضتهما عناصرنا الدولية ضد كل من منتخب السودان والمنتخب الإيفواري...تربص نسور قرطاج وكما تاباعناه على امتداد إقامة الوفد بالإمارات قدم مؤشرات متباينة على جاهزية المنتخب حيث سجلنا بعض المؤشرات الطيبة في تحضيرات زملاء أيمن البلبولي قابلتها بعض الهنات التي لاحت على أداء العناصر الدولية بسبب تواضع مردود بعض اللاعبين وكذلك أسلوب اللعب الذي انتهجه المدرب سامي الطرابلسي... تربص الإمارات وبعيدا عن التحضيرات الفنية والبدنية للاعبين شهد تجاوزات العادة حيث لم يشذ رفقاء كريم حقي عن القاعدة وواصلوا تجاهلهم للنواميس المتعارف عليها داخل حضيرة المنتخب...تحضيرات المنتخب كانت مقسمة بين حصص تدريب مسائية وأخرى ليلية...الحصص التدريبية خصصها المدرب سامي الطرابلسي لتمرير رسومه الفنية والتكتيكية إلى اللاعبين فيما خصصت التجمعات الليلية للهو والمرح ومعانقة النشوة... شق كبير من لاعبي المنتخب ضربوا موعدا يوميا مع علبة ليلية في مدينة دبي أين يقيم وفد المنتخب التونسي لكرة القدم.العلبة الليلية موجودة في نزل "فرمانت" وتسمى "روبارتو كافالي" وقد شهدت تواجدا مكثفا لبعض لاعبي المنتخب الذين أثثوا سهرات العلبة الليلية بكل ما لذ وطاب من مشروبات غازية و أخرى ....نزل "فرمانت" الذي يديره التونسي نبيل القايد كان ملاذا جيدا لكتيبة المحترفين الدوليين الذي تعودوا معانقة جنون الليل حتى الساعات الأخيرة لذلك لم يكن المردود بالصورة التي انتظرناها جميعا خصوصا وانه من الصعب تجاوز منتخب الفيلة عندما نكون في أحسن حالاتنا فما بالك بمنتخب يعاني من الأرق الاختياري... ! مصادرنا أكدت أن بعض الأسماء من التشكيلة الأساسية لمنتخب سامي الطرابلسي ونقول البعض حتى لا نظلم الجميع أقامت عيد ميلاد إحدى الحسناوات بعلبة "روبارتو كافالي" وتواصلت السهرة إلى ساعات متأخرة من الصباح...قبلها غادر هتان البراطي تربص المنتخب على مرمى ومسمع من الجميع و اختار مواصلة السهرة في علبة "زينك" الليلية...هكذا كانت الأجواء داخل مقر تربص المنتخب,كل شيء على ما يرام إذا استثنينا طبعا الحديث عن كرة القدم... ! بالنسبة لأعضاء المكتب الجامعي والوفد المرافق للمنتخب فقد كانت الاجتماعات في مقهى "مسك الليل" وكل ما يخص المنتخب كان يعود بالنظر إلى سامي الطرابلسي الذي لم ولا يمانع تجاوز لاعبيه للخطوط الحمراء لأنه يرفض الدخول في صدامات مع لاعبين تعودوا معانقة الظلام... للإشارة فقط المباراة الثانية للمنتخب دارت في إمارة أبوظبي وكان في الحسبان ان يبيت الوفد في أبوظبي لكن اللاعبين تمسكوا بالعودة إلى دبي ليكون مسك الختام تماما كما كانت البداية في علبة "روبارتو كافالي" الليلية... حياة اللاعبين الشخصية هي ملك لهم وحدهم لا غير وليس لأحد الحق التدخل في مثل هذه الجزئيات لكن يجوز نقد جانب من هذه الحياة الشخصية عندما تتجاوز هذه الأخيرة حدود المعقول وتكون منافية لحياة الرياضي المحترف الذي يستعد لمسابقة تهم منتخبا وطنيا يقف خلفه شعب بكامله...