مثل صبيحة اليوم الاثنين الشبان الموقوفون أصيلو مدينة قبلي أمام محكمة الاستئناف بقابس بتهمة الاعتداء على إطار أمني والإضرار بملك الغير علما وأنهم مثلوا الخميس الفارط أمام دائرة محكمة قبلي والتي قررت التخلي عن القضية لفائدة القضاء العسكري وهو قرار كان محل طعن من طرف النيابة العمومية وأجج غضب أولياء وأصدقاء الموقوفين الذين اعتصموا منذ عشية الخميس بمقر محكمة قبلي وقضوا 3 أيام هناك رغم برودة الطقس .وحاول البعض إقناعهم بتفعيل لغة الحوار بعيدا عن التصعيد ، وهذا ما تم فعلا حيث تم فك الاعتصام عشية الأحد وعادت المحكمة للعمل صبيحة اليوم وتحول أولياء وأصدقاء الموقوفين فجر اليوم الإثنين الى قابس لمواكبة فعاليات جلسة المحاكمة والتي قرر إثرها القاضي نقض الحكم الإبتدائي والمتمثل في إحالة القضية للمحكمة العسكرية بصفاقس وتأجيل النطق بالحكم للأسبوع القادم وإبقاء المتهمين بحالة إيقاف رغم مطالب محاميهم بإطلاق سراحهم . هذا ونشير إلى أن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 19 و 28 سنة وأن إيقافهم على مدار 5 أشهر دون محاكمة كان شرارة لعديد التحركات والاضطرابات التي شهدتها مدينة قبلي لعل آخرها التي كانت أمام مقر ولاية قبلي على مدار يومين غادر بموجبها والي قبلي مقر الولاية وقد كان من بين المطالب التي وردت ببيان لحركة النهضة بقبلي الإسراع بالنظر في ملف هؤلاء الموقوفين .