بالرجوع إلى تركيبة ونوعية مبنى مقر إدارة مجمع الصحة الأساسية ببن عروس يتبين لنا من خلال ما أفادنا به العديد من موظفي هذه المؤسسة انها لا تستجيب لمواصفات الإدارة الحقيقية لسبب وحيد هو أن موقعها جاء وسط حي سكني شعبي إضافة إلى انها ستصبح مع مرور الأيام غير قادرة على استيعاب مزيد من الموظفين وخاصة المنتدبين الجدد لضيق مساحتها وفي هذا السياق ومن خلال ما يدور في كواليس الإدارة فإنّ هناك رغبة كبيرة من قبل اغلب الموظفين في الاستعاضة عن المقر الحالي الذي كلف إدارة المجمع أموالا طائلة ولا يزال النزيف متواصلا بمقر جديد يتم تشييده على نفقة المجمع ليكون ملكا له وذلك عوضا عن مواصلة دفع أكثر من 21 ألف دينار سنويا كمعاليم كراء تزداد في كل سنة ارتفاعا . ومما زاد في دفع إدارة المجمع إلى التحرك لإقامة هذا المشروع هو أن تنفيذه على أرض الواقع ممكن خاصة وأن هناك أكثر من فضاء متواجد داخل بعض مباني المراكز الصحية تحت تصرف إدارة المجمع يمكن استغلاله لبناء مقر جديد بأحسن المواصفات ومن ثمة تجنيب ميزانية المجمع دفع أموال أخرى طائلة لتسديد معاليم الكراء . ولا نظن أن وزارة الصحة العمومية أو بالأحرى سلطة الإشراف بتوجهاتها الجديدة ستقف حجر عثرة أمام انجاز هكذا مشروع يضمن تحقيق فائدة كبيرة للجميع ويوفر على مجمع الصحة الأساسية ببن عروس في المستقبل انفاق عشرات الملايين كمعاليم للكراء .من جهة أخرى وفي سياق متصل نتساءل كيف لم تمكن الجهات المعنية الإدارة المذكورة من الحصول على مقر من مقرات حزب التجمع المنحل خاصة وأن المسألة تتعلق بهيكل تابع للمرفق العام يقدم خدمات حيوية للمواطن التونسي !؟