شاركت الممثلة ريم البنا في بعض الأعمال الدرامية أهمها "أقفاص بلا طيور" و "من أيام مليحة" كما كانت لها العديد من المشاركات السينمائية أبرزها في فيلم "الدواحة" حيث أثار دورها آنذاك حفيظة البعض.أما حاليا فقد انتهت البنا من تصوير المشاهد الخاصة بها في فيلم "خميس عشيّة" للمخرج محمد دمق كما ستسافر نهاية هذا الأسبوع لتأكيد مشاركتها في فيلم سينمائي مغربي. للحديث عن جديدها و موقفها من بعض القضايا الآنية اتصلنا بالفنانة ريم البنا و كان لنا معها الحوار التالي : • ما جديدك على الساحة الفنية؟ - سأسافر نهاية هذا الأسبوع لتأكيد مشاركتي في فيلم مغربي كما سأكون إحدى بطلات فيلم سينمائي تونسي يتناول قضية "الحرقة" سينطلق تصويره في شهر مارس القادم و سيشاركني البطولة فيه الممثل مروان العريان كما سأشارك في بعض الأفلام القصيرة. • كيف تم تعيينك سفيرة للسلام العالمي ؟ و ما حقيقة تأسيسك لجمعية خيرية؟ - في الحقيقة التعيين جاء "بالزهر" و لم أسع إليه وأرفض حاليا الكشف عن الجهة المسؤولة عن هذا التعيين.أما عن الجمعية فأسعى حاليا لتثبيتها في تونس لأني واجهت بعض الصعوبات عند تأسيسها فالعقلية الإدارية لم تتغير عن السابق و لهذا التجأت إلى بعض الدول الإفريقية لإطلاق هذه الجمعية و سأعلن عنها رسميا في الفترة القريبة. • هل تبرر الصعوبات التي واجهتها عند تأسيسك للجمعية هذا التوجه الخارجي بينما تعاني العديد من المناطق الداخلية الفقر و التهميش؟ - توجهي ليس إفريقيا بل ستكون لتونس الأولوية في أنشطة هذه الجمعية فقط تعاني بعض الدول كالطوغو و الكوت ديفوار وضعيات أسرية مزرية إذ ينتشر الفقر و الجهل و الإنجاب خارج اطار مؤسسة الزواج و ستهتم الجمعية برعاية الأطفال و النساء في مرحلة أولى. • ما ردك على المشككين في "نيّة" الفنانين الخيرية و اعتبار تأسيس مثل هذه الجمعيات نوعا من "التطهر" بعد الثورة؟ - أكره مثل هذه المزايدات لكن الفنانين كسائر افراد الشعب كانوا متواجدين في الشوارع منذ أحداث سيدي بوزيد و انطلاق شرارة الثورة . شخصيا لست مطالبة بتبرير موقفي فقد شاركت في الثورة و لم أكن يوما مناشدة لنظام بن علي و لم أتملق له أو لزوجته يوما ما.لست مطالبة "بالتطهر" لسبب وحيد و هو أني لم أقم بمغالطة نفسي أو غيري أبدا. • هل أنت مع المصالحة أم مع المحاسبة داخل الميدان الثقافي؟ • طبيعي أن أكون مع المحاسبة فليعرف كل شخص ما له و ما عليه.و ليتحمل كل فنان مسؤوليته و ليلتزم الصمت على الأقل في الوقت الراهن.في العهد السابق تكلم العديد من المسرحيين على غرار الفاضل الجعايبي و هم إلى غاية الآن يعبرون بأعمالهم فلماذا يتجه غيرهم إلى الركوب على الأحداث ؟ • هل تخوفت من صعود التيارات الإسلامية للحكم في بلادنا؟ - أبدا لم أتخوف و هذا فقط لأني لا أخاف من أي نظام في المقابل صعود هذه الأحزاب لم يغير الكثير من الأوضاع خاصة على مستوى الحريات و التوجهات السياسية و العقائدية. بن علي رحل لكن التجمع برز في ثوب جديد ... النظام السابق كان يعاقب معارضيه بالسجن و التعذيب أو الفصل عن العمل و كان البوليس السياسي هو آداة التنفيذ أما اليوم فهناك "مليشيات" تعنف المخالفين للرأي و تنعتهم بالكفر و تهدر دماءهم على صفحات "الفايسبوك " و قد تعرضت شخصيا إلى حملة للتشهير و تم إهدار دمي من قبل بعض الأطراف. • هل لهذه التهديدات ارتباط بدورك في فيلم "الدواحة" ؟ - الفيلم مر عليه أكثر من ثلاث سنوات و أنا فخورة بالدور الذي أديته فمشهد الشخصية "العارية" التي جسدتها يخدم أحداث الشريط و ليس فيه إسقاط. الأدوار التي ألعبها تدخل في جانب حريتي الشخصية و الثورة جاءت لتدعيم هذه الحريات و ليس لخنقها.هناك العديد من صفحات "الفايسبوك "التي تنعتني بالكافرة و تطالب بتصفيتي جسديا فما الذي تغير إذا بعد الثورة؟