تمكن أعوان الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بمنوبة صبيحة اليوم من حجز كمية قدرها 7 كلغ من الزطلة وذلك بعد إيقاف أربعة متورطين تتراوح أعمارهم بين ال25 و32عاما . ونفيد المعطيات المتوفرة عن القضية انه بناء على معلومات سرية وردت الى أعوان الأمن تم نصب كمين لمروج مخدرات بجهة سيدي علي الحطاب بالمرناقية وذلك بالاتصال به وطلب كمية من الزطلة منه ليتم إيقافه مساء اول امس الأربعاء وحجز 22 قطعة زطلة كانت بحوزته معدة للترويج. وبالتحقيق معه اعترف بهوية مزود له بجهة الحبيبية بالجديدة الذي أدلى بدوره وبعد إيقافه اثر نصب كمين له حاول على إثره الفرار من منزله ,بمعلومات حول مزود له من جهة تاجروين بالكاف الذي وقع مساء امس الخميس في قبضة الأعوان وذلك بعد تحريات ومعلومات تؤكد حلوله بالعاصمة لزيارة قريبته بأحد المستشفيات حيث تم ترصد تحركاته وإيقافه في المستشفى رفقة شاب ثان من جهة القصرين اشتبه فيه الأعوان واقتادوهما معا لمنطقة الأمن الوطني . وبتضييق الخناق على رفيق المتهم الرئيسي اعترف انه يتسوغ منزلا بجهة المروج صحبة شابين آخرين وبتفتيش المنزل عثر الأعوان على حقيبة بها كمية من قوالب وصفائح الزطلة المعدة للترويج والمهربة حسب معلومات أمنية عبر الحدود مع الجزائر هذا فضلا عن مبلغ مالي هام وأدوات لقص الزطلة . وقد بينت التحريات الأولية أن المجموعة المقبوض عليها بين ليلتي الأربعاء والخميس تتزود عبر الحدود من مصادر لاتزال التحريات جارية حولها وان الكمية المحجوزة كانت في المنزل المذكور بغرض إعدادها للترويج في مختلف مناطق العاصمة وعبر عناصر قد تكشف في الأيام القادمة من خلال التحقيقات التي تعكف عليها الفرقة . يذكر ان المتهمين الأربعة احدهم متحصل على شهادة في وكالات الأسفار وقد كان يعمل في ظروف جيدة لكن قريبا له غرر به وجعله يتعاطى تلك المادة المخدرة كما أن الثاني وهو من جهة القصرين حاصل على شهادة تقني سام وقد دفعه خلافا مع والده إلى الكراء بالعاصمة صحبة شابين آخرين ليقتحم مجالا يجهله على حد تعبيره ,هذا واعترف الجميع بخطئهم ليؤكد احدهم أن تلك المادة بات يستهلكها اغلب الشباب التونسي وعلى الجهات المعنية أن تحارب بارونات تهريبها وتمنع دخولها عبر الحدود لان اغلب الشبان غالبا ما يتورطون عن جهل وينساقون في دائرة إدمان يصعب الخروج منها.