رغم هبوب رياح الثورة والتغيير على تونس منذ أكثر من عام فان التهميش ظل قدر عديد الأرياف اذ لم يتغير حالها وظل تحسين وضع أبنائها من المحال .. منطقة الزوابي التابعة للمجلس القروي سيدي إسماعيل بباجة الجنوبية هي إحدى تلك المناطق النائية اذ لا تزال ترزح تحت خط الفقر والمعاناة بعد ان تناستها برامج التنمية وتجاهلتها , وقد زاد تساقط الثلوج في الأيام الماضية وموجة البرد من معاناتها اذ شهدت مرتفعاتها انزلا قات أدت إلى قطع الطريق التي تربطها بعمادة سيدي إسماعيل والتي لم يمض على تعبيدها اربع سنوات بشكل تستحيل فيه مرور السيارات والعربات . هذه الوضعية التي جعلت مواطنيها في عزلة تامة دفعت المواطنين الى إطلاق صرخة استغاثة عبر صفحات التونسية للتدخل العاجل لإيجاد حل للوضع الذي قطع عنهم الغذاء والماء والغاز وغيرها من المواد الضرورية لمقاومة موجة البرد القارس. كما اشتكوا من انقطاع الماء الصالح للشراب منذ فترة الثورة وذلك بعد تعقد وضعية الجمعية المائية" الانقاع مستوتة " وارتفاع مديونيتها تجاه مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز, فلم يهتم أي مسؤول بحاجتهم الملحة إلى الماء ولم يكلف نفسه العناء بإيجاد حل جذري للمشكل الذي ارق الناس حد المعاناة وحول حياتهم إلى جحيم ليزيدها قطع الطريق في الأيام الماضية تعقيدا بعد تعذر وصول شاحنات بيع الماء إليهم. هذا واستغرب الأهالي اللامبالاة والتهميش من قبل السلط خاصة أن الإشكال مزمن إذ غالبا ما يقطع الماء ويضطرون إلى الشرب من الآبار الملوثة أو شراء الماء بإضعاف سعره الحقيقي .