كان موضوع اختفاء مجموعة من الجزائريين السريين بالسواحل التونسية سنة 2008 محور الملتقى الحقوقي الذي شاركت فيه الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين بالجزائر حول ضحايا سنوات تسعينات القرن العشرين في الجزائر . وقد تركز اهتمامها خلال الملتقى باعتبارها رئيسة المجلس الوطني للحريات بتونس على نتائج الاستقصاءات التي قام بها المجلس لمعرفة مصير مجموعة من الجزائريين تم إيقافهم سنة 2008 وفقدوا مباشرة اثر ذلك . وكان "الحراڤة" المفقودون وعددهم 43 مهاجرا سريا قد اختفوا في نهاية 2008 بعد ان حادت مراكبهم عن اتجاه السواحل الايطالية وقد حاولت عائلاتهم في عهد المخلوع البحث عنهم لكن دون جدوى . وكشفت بن سدرين أن مجلس الحريات اهتم بهذه المسألة وبحث فيها بعد الثورة وأن إجراءات قضائية انطلقت حول المسألة بتونس.. كما فندت وجود هؤلاء المفقودين الجزائريين بتونس مشيرة بالخصوص إلى أنه لا توجد سجون سرية ببلادنا. كما أكدت أنه جرى تبادل لاطلاق النار بين المجموعة وحرس الحدود التونسي . فتم التعامل معهم كارهابيين ,ورجّحت أن يكون تم تسليمهم الى جهات امريكية مبرزة أن شكوى قضائية قدّمت في حق وزير الداخلية الأسبق .