واشنطن (وكالات) بدأت السلطات الأمريكية التحقيق مع مهاجر مغربي بتهمة محاولة القيام بتفجير في "الكونغرس"، وذلك بعدما تم اعتقاله أمس قرب مبنى الكونغرس وهو يرتدي سترة يعتقد أنها معبأة بمتفجرات قدمها له "تنظيم القاعدة". وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أن أمين الخليفي (29 عاما) مهاجر غير شرعي يعيش في "الإسكندرية" بولاية فرجينيا وجهت له تهمة محاولة استخدام سلاح دمار شامل ضد ممتلكات تخص الولاياتالمتحدة، وأنه كان ينوي تفجير قنبلة وقتل أناس بالرصاص. واعتقل الخليفي على أيدي أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي وشرطة الكونغرس في مرآب لانتظار السيارات على بعد بنايات قليلة من مبنى الكونغرس. ومثل الشاب الذي كان محل تحقيق سري مطول لمكتب التحقيقات فيما بعد أمام محكمة اتحادية في فرجينيا، ويواجه في حال إدانته عقوبة السجن مدى الحياة. وقال مسؤولو إنفاذ القانون الأمريكيون إن الشاب لم يشكل أبدا أي تهديد على الناس، وأوضحوا أن المتفجرات التي كانت مخبأة في سترته والبندقية التي أعطاها له عملاء مكتب التحقيقات غير صالحة ولا تشكل أي خطر على العامة. وقال المسؤولون إن القبض على الخليفي يمثل نهاية عام من المراقبة من قبل سلطات إنفاذ القانون. وكان الشاب المشتبه به يعتقد بأنه يتعامل مع أعضاء من تنظيم القاعدة، ولكنهم كانوا في الواقع ضباط شرطة سريين. وبحسب سجلات المحكمة دخل الخليفي الولاياتالمتحدة عام 1999 بتأشيرة وتجاوز مدة الإقامة المسموح له بها، ولم يتقدم أبدا بطلب للحصول على الجنسية الأميركية. وبحسب إفادة لمكتب التحقيقات فإن مصدرا سريا أبلغ المكتب في جانفي 2011 أن الخليفي التقى بأفراد آخرين في مسكن بمدينة "أرلنغتون" في فرجينيا. وخلال الاجتماع عرض أحد الأشخاص ما بدا أنها بندقية ومسدسين وذخيرة، وبحسب المصدر فإن الخليفي أعرب عن موافقته على ما قاله أحد الحضور بأن الحرب على الإرهاب ما هي إلا "حرب على المسلمين" وقال إنه ينبغي عليهم أن يستعدوا للحرب.