لم يكف أسامة الدراجي التعاقد بأربع سنوات مع فريق سيون السويسري دون إعلام مسؤولي الترجي الرياضي بل استقدم عشية اليوم معه إلى حديقة الرياضة "ب" عدلا منفذا طالبا من إدارة الفريق منحه وثيقة تنص على منعه من التدرب مع المجموعة ... هذه " الفعلة " أفاضت الكأس في العلاقة بينه وبين الترجي الرياضي حيث تعالت أصوات الغضب والتنديد اليوم من جانب الأحباء بحديقة الرياضة "ب" عند مشاهدة اللاعب داعينه إلى مغادرة مركب الفريق بعد تخليه عن النادي في هذه الفترة ... ما فعله الدراجي خلف الكثير من الغضب والإستياء لدى كل الأطراف الترجية ناهيك وأنهم كانوا ينتظرون تصرفا مغايرا من طرفه لإفادة الفريق بعد كل ما فعلوه من أجله وما قدموه له ... الدراجي فاجأ الجميع بهذا التصرف المشين والغريب الذي أتى في الوقت الذي كانت تسعى فيه كل الأطراف إلى مساعدته على العودة إلى سالف مستواه وفتح أبواب التألق من جديد أمامه.... والغريب في أمر هذا اللاعب هو أنه كان يغالط مسؤولي الترجي الرياضي ورئيسه إلى غاية يوم اول امس أي قبل سويعات من فضح أمره من قبل الموقع الرسمي لفريق سيون الذي نشر خبر تعاقده رسميا مع قائد وابن الترجي الرياضي الذي ترعرع داخل حديقة الرياضة "ب" وصنع اسما في عالم كرة القدم ووصل إلى ما هو عليه الآن ليجازي فريقه بهذا التصرف الذي لا يليق قط بلاعب حمل شارة القيادة في الفريق وتغنى باسمه الآلاف في العديد من المقابلات. ما قام به الدراجي مفاجئ للغاية ولم يكن يتصوره الترجيون لأنه كان وبكل بساطة أكثر اللاعبين دلالا في فريق باب سويقة ... فقد كان يحظى بمكانة خاصة لدى رئيس النادي وكانت كل طلباته ملباة بشكل سريع حيث علمنا أنه أكثر اللاعبين في الترجي الرياضي تمتعا بالمنح الإضافية وغيرها من الأشياء التي لم يكن حمدي المؤدب يمتنع أو يتوقف عن تقديمها لقائد فريقه الذي يعتبره ابنه بأتم معنى الكلمة وكان يحرص على تحسين وضعيته باستمرار إلى حد تغيير حياته 180 درجة ... نعم 180 درجة كان من المفروض أن يجازي الترجي الرياضي عليها أحسن جزاء لا أن يغدر به هكذا غير مكترث بما قدمه له فريقه. الدراجي جازى الترجي الرياضي ورئيسه حمدي المؤدب جزاء سنمار حيث لم يكن هذا الأخير يتوقع أن يتصرف لاعبه بهذا الشكل راميا بكل أصول وقيم الثقة ورد الجميل عرض الحائط ... المفاجأة كانت كبيرة على حمدي المؤدب وخلفت لديه استياء عميقا طبيعيا جدا إذا ما أخذنا بعين الإعتبار ما فعله هذا الرجل من أجله وما قدمه له ... استياء تحول إلى غضب شديد قرر على ضوئه عدم السماح للدراجي بالتدرب مع المجموعة أول أمس لأن اللاعب كان يراوغ حتى بعد إمضاء العقد ولم يكن صريحا بالمرة الشيء الذي زاد في استياء حمدي المؤدب. من خلال اتصالاتنا ببعض اللاعبين لمعرفة رأيهم من تصرف الدراجي لاحظنا استياء شديدا لديهم ولوما كبيرا على زميلهم واعتبروه تخليا عنهم في فترة يحتاج فيها الفريق إلى تضامن كل أطرافه وخاصة اللاعبين الذين تنتظرهم مباراة صعبة يوم السبت كانوا يريدون أن تكون الأجواء طيبة قبلها وأن يدخلوها بكل ركائزهم... الدراجي أخفى أمر تعاقده مع سيون حتى على أقرب اللاعبين له وهو ما زاد في الشعور بالغدر وقلة الثقة وغياب اللحمة وهو عنصر كان في الماضي القريب يشكل إحدى نقاط قوة المجموعة وسبب نجاحها. أحباء الترجي الرياضي لا يهمهم إلا فريقهم ولا تعنيهم سوى مصلحته ولا يراعون أي تصرف من أي كان يضر أو يتعدى النادي وعلى هذا الأساس فإن ما فعله الدراجي خلف غليانا وغضبا في أوساط الأنصار الذين كالوا لقائدهم السابق وابلا من الشتائم على مواقع الأنترنات رافضين أن يحمل مجددا اللونين الأحمر والأصفر ومعتبرينه من الآن خارج الفريق ولم يعد ينتمي إليه... الترجي الرياضي أكبر من أي لاعب ولم يقبل جمهور فريق باب سويقة أن يبجل الدراجي نفسه على حساب النادي واعتبروا تصرفه خيانة عظمى. أسامة الدراجي كان اللاعب الوحيد الذي تلقى وعدا من حمدي المؤدب بالخروج والترخيص له بالإحتراف ووعد رئيس الترجي الرياضي هو ضمان رسمي يفوق حتى الوثائق الممضاة ومن هذا المنطلق كان بإمكان هذا اللاعب الخروج من الباب الكبير من خلال إعلام مسؤوليه بالإتصالات وبالعرض الذي وصله واستشارتهم وخوض هذه المغامرة برضاهم ناهيك وأنهم لم يكونوا ليصدوا الباب في وجهه ويمانعوا تحوله إلى الفريق السويسري لكن الدراجي رأى عكس ذلك وتصرف بكيفية مشينة جعلته منبوذا حاليا من طرف الجميع.