تنعقد مساء اليوم بداية من الساعة السادسة (00.18) بنزل الاكروبول بالبحيرة الجلسة العامة الانتخابية للترجي الرياضي. ومن المنتظر ان تكون جلسة وفاق بعد ان كان الجميع يعتقد انها ستكون «اسخن» جلسة في تاريخ الترجي نظرا للظروف العسيرة التي مرت بها هذه الجمعية في الاسابيع الاخيرة مع تراجع مذهل لاداء الفريق الاول لكرة القدم اضافة الى عدم اتضاح الرؤية بالنسبة للاطار المسير للنادي في الموسم الجديد بالخصوص بعد الغموض الذي خيم على رئاسة الجمعية. ستكون جلسة وفاق بعد أن زكّت هيئة الحكماء ترشح حمدي المؤدب لرئاسة الترجي وهو مرشح اتفقت حوله العائلة الترجية حتى قبل ان تنعقد الجلسة العامة الانتخابية بل ان هذه العائلة ما فتئت تطالب بتقلده لهذه المسؤولية منذ اعلان سليم شيبوب انسحابه النهائي من رئاسة الترجي اثر النهائي الشهير في رادس ضد النادي الصفاقسي. ستكون جلسة وفاق لان الرئيس المنتظر رجل وفاق فقد اكد في اول تصريح له بعد تقديمه لترشحه انه يطمح للمّ شمل العائلة الترجية حوله. شمل العائلة على اختلاف مشاربها واتجاهاتها وانتماءاتها التي لا يمكن ان تكون الا «ضيقة» و«محدودة» على اعتبار ان المبدأ في الامر ان الانتماء الوحيد يكون للجمعية وليس للأشخاص. حمدي المؤدب سيكون رجل الوفاق في الترجي لعدة اسباب نستعرض اهمها في ما يلي: * ليس رجل تكتلات المؤدب لم يعرف عنه يوما انه رجل تكتلات او «كليكات» والحجة الاصدع على هذا انه واصل دعم الترجي ماديا دون انقطاع. هو ليس رجل تكتلات لان اول ما فعله بعد تقديمه لترشحه قيامه بالتعاون مع جميع من قدم ترشحه رئيسا او نائب رئيس في الترجي ودعاهم الى العمل معه يدا في يد من أجل مصلحة الترجي واعلمهم بان شعاره هو: لا بد من تناسي الخلافات القديمة والجديدة ليكون الترجي هو المستفيد الاول. ليس جديدا على التسيير حمدي المؤدب عمل لسنوات نائبا لسليم شيبوب وخبر دواليب التسيير في هذا الفريق العريق خبرة تؤهله الان لان يتجاوز فترة التأمل التي يجبر عليها كل رئيس جديد لجمعية كبرى بل ستؤهله لاتخاذ قرارات ناجعة لمصلحة النادي منذ اللحظة الاولى لتسلمه مقاليد الترجي وهو الرجل الذي وجده الترجي في اغلب ازماته المادية في السنوات الاخيرة كيف لا والمؤدب يضخ في ميزانية الترجي مئات الملايين تحت عنوان عقود استشهارية ومساهمات عينية. فاذا كان حمدي المؤدب حاضرا في اوقات الشدة سواء كنائب رئيس او كمحب وممول للترجي فانه من باب اولى ان يكون اكثر حضورا وفاعلية وهو رئيس للترجي. لم يأت بوصاية من أحد حمدي المؤدب لم يقدم ترشحه لرئاسة الترجي بواسطة ولم يأت الى الحديقة «ب» بوصاية من أحد ما. فالرجل كثيرا ما رفض دعوة الترجيين لرئاسة ناديهم واعتذر بانه لا يملك الوقت الكافي لاعطاء الترجي حقه من التفرغ والوقفة لان شركاته تأخذ منه كل وقته وبذلك يصبح من البديهي ان نستنتج ان قبوله لرئاسة النادي كان نابعا من ايمانه بان التي يجري حبها في عروقه تحتاج اليه ولذلك استجاب لهذا النداء ولهذا النداء وحده لا غير. ليس غريبا عن الميدان فريق اكابر كرة القدم كان دائما ومازال واجهة للاندية الكبرى والامر لا يختلف في الترجي ولذلك لن يجد حمدي المؤدب مشكلة في انجاح هذا الفرع على اساس انه لعب كرة القدم بألوان الترجي وعاشر لاعبين كبار مروا بهذا الفريق اضافة الى انه من عائلة هي من اعرق العائلات بباب سويقة ومازال الرجل يجلس الى يوم الناس هذا في مقاهي باب سويقة لذلك هو يحس ب«المكشخ» صغيرا وكبيرا ويعرف تماما ما هي انتظارات جمهور الفريق من فريق كرة القدم لذلك كان اول ما فكر فيه مسألة الانتدابات وقد علمنا في هذا الاطار انه ينوي انتداب 4 لاعبين من تونس ولاعبين اجنبيين من الطراز الرفيع لتدعيم الفريق وخوض غمار بطولة 2007-2008 بمجموعة تشرف الوان الفريق الذي لا يلعب الا من اجل التتويج. حمدي المؤدب الذي يبلغ من العمر 51 سنة (له ولدان وابنتان) ستعلنه الجلسة العامة الانتخابية للترجي اليوم رئيسا جديدا للجمعية ونحن اذ نتمنى له كل التوفيق في مهمته الجديدة فاننا نعرف جيدا انه المسير المناسب في المكان المناسب.