دعا رئيس الجمهورية المؤقت السيد «المنصف المرزوقي» إلى ضرورة «الكف عن تكفير الآخرين و استعمال هذا الأسلوب الخطير في التعبير عن الاختلافات الفكرية لما يمثله من تهديد للسلم بين مواطني البلد الواحد و بث الفتنة بينهم". وطلب «المرزوقي» من رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر وأعضاء المجلس ، وفق بيان للناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السبت الماضي، نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء، الإسراع في «البت في هذه المسالة من خلال سن قانون يجرم التكفير ويحفظ تعايش التونسيين» ويجعل من يستعمله عرضة للتتبّعات القانونية. كما عبر رئيس الجمهورية عن «انشغاله الشديد بتعمد بعض الأشخاص تكفير الآخرين»، مؤكدا انه ليس من حق احدهم أن يكفر مواطنا آخر بالنظر إلى أن ذلك يمكن أن «يشكل مقدّمة للعنف» وهو ما أكّد انه «أمر مرفوض ومدان". ويأتي الموقف الرئاسي غداة تعرض عدد من الصحافيين والمثقفين التونسيين إلى الاعتداء بالعنف و توجيه الاتهامات في حقهم من قبل سلفيين متطرفين خلال الآونة الأخيرة.