نجح أبناء المدرب عمر الذيب في العودة بنقطة ثمينة من صفاقس رغم قيمة المنافس وحاجته لنقاط الانتصار على ملعبه حيث أظهر الفريق رغبة كبيرة في العودة بنتيجة إيجابية وتمكّن من تفادي الهزيمة بفضل العزيمة التي أبداها اللاعبون بما أن المدرب وظّف إمكانيات لاعبيه بالطريقة الأنسب ونجح في التقليص من خطر المنافس رغم الغيابات البارزة التي عرفتها تشكيلة الأولمبي الباجي بسبب الإصابات المتعددة، ومع ذلك فقد قدّمت كافة العناصر مردودا رجوليا طيلة المباراة كان سببا مباشرا في العودة إلى باجة بنقطة مفيدة على لائحة الترتيب وكذلك للمعنويات. بداية إيجابية في سلسلة الكبار التعادل الذي عاد به الفريق من صفاقس يعتبر أوّل حلقات التألق في سلسلة من المباريات الصعبة التي ستتواصل خلال قادم الجولات بما أنّ الأولمبي الباجي سيستقبل النجم الساحلي في مباراة الجولة التاسعة قبل أن يتنقّل إلى العاصمة لمواجهة الترجي ومن بعده مستقبل المرسى ثم يستضيف الإفريقي في باجة وهي مواجهات صعبة للغاية تتطلّب حضورا ذهنيا جيّدا واستعدادات كبيرة لكسب أكثر ما يمكن من النقاط والأكيد أن الإنطلاقة الناجحة في هذه السلسلة من شأنها أن تعطي دفعا إيجابيا لبقية المباريات. الامتياز للشاب علاء المالكي في أوّل مباراة يخوضها مع فريق الأكابر بعد صعوده مؤخرا من الآمال قدّم اللاعب الشاب علاء المالكي مردودا غزيرا ومتميزا أثبت من خلاله جدارته بثقة المدرب عمر الذيب حيث نجح هذا الشاب في إعطاء التوازن لخط الوسط وتمكّن من شل هجمات المنافس كما أظهر قدرة على التصرف السليم في الكرة خاصة وأن حيويته وجاهزيته البدنية ساعدته على لعب 90 دقيقة بنفس المردود والتألق... من ناحية ثانية فإن الظهور الأول للمدافع بلال يكن في تشكيلة الباجية كان ناجحا بنسبة عالية جدا وهو الذي أعاد عديد الكرات الصعبة ومثّل صمام الأمان أمام الحارس قيس العمدوني. المحمدي والعبيدي وقربوج جاهزون للنجم بعد غياب عدد كبير من الركائز الأساسية عن مباراة صفاقس بسبب الإصابات المتفاوتة الخطورة سيكون بإمكان المدرب عمر الذيب الاستفادة من بعض العناصر التي تعتبر إصاباتهم غير حادة ويمكن التعافي منها في أقرب الآجال على غرار صابر المحمدي ومحمد العبيدي ونزار قربوج في حين سيتواصل غياب أكرم بن ساسي وأيمن الكثيري بعد إجراء هذا الأخير لعملية جراحية على الركبة.