قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح أدلى به لصحيفة «روسيسكايا غازيتا» نشر أمس على موقعها الالكتروني: «إن روسيا لا تدافع عن النظام السوري، بل عن العدالة في ما يتعلق بالأزمة السورية". وتحدث الوزير الروسي عن موقف بلاده من تطورات الوضع في سوريا، موضحا أن موسكو ترى أن من حق الشعب السوري اختيار الحكومة التي تروقه بطريقة ديمقراطية وسلمية، وبشكل يتوافق بالكامل مع المبادئ الأساسية لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي بشكل عام». في إشارة لرفض بلاده أي تدخل خارجي في الأزمة السورية. و تابع لافروف: «نحن على قناعة بأن الطريق نحو تحقيق هذا الهدف هو الحوار الشامل الذي تشارك فيه جميع القوى السياسية والطوائف. وأن البديل لذلك هو الحرب الأهلية المدمرة". وشدد أن «روسيا لا يمكنها أن تسمح لنفسها بممارسة النفاق من اجل مكاسب عابرة. ونحن على قناعة صادقة بان النهج لدعم طرف من طرفي النزاع الداخلي، وحث طرف في النزاع على تصعيد المجابهة لن يؤدي إلى احلال السلام، بل بالعكس سيؤدي إلى مزيد من تعقيد الوضع القابل للانفجار بالمنطقة، ويلحق ضررا بالاستقرار الدولي". وفي سياق الأزمة السورية تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأغلبية 37 صوتا قرارا يندد بارتكاب سوريا انتهاكات قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية، في وقت أعلن فيه المجلس الوطني السوري إنشاء مكتب استشاري عسكري، كما أعلنت الكويت عن اجتماع خليجي روسي.